الاثنين، 24 أغسطس 2015

شكراً لكم

#شكراً لمن ذهبوا إلى أرقى فنادق العالم  ولم يكتبوا على صفحاتهم أنهم متواجدين الآن فيها..

#شكراً لمن سافروا سياحة حول العالم ولم يكتبوا أنهم في المطار الفلاني أو في ذلك البلد العلاني مراعاةً لمشاعر وظروف أصدقائهم المادية..

#شكراً لمن يُحب زوجته ويغازلها يومياً دون أن يُعلم كل من عنده على مواقع التواصل بأنه يُحبها..

#شكراً لمن يمتلك مئات الكتب ويقرأ منها كل يوم دون أن يُعلن عن نيته وعن كم ونوع ما قرأ يومياً ودون أن يُصور كتاباً منها..

#شكراً لمن يعمل بوظيفة مرموقة دون أن ينشر يومياً صور لمكتبه الفخم مراعاةً لظروف أصدقائه العاطلين عن العمل..

#شكراً لمن تطبخ وتدعوا أقربائها على العشاء بنية صلة الرحم دون أن تفتخر بطبخها وسُفرتها ومنزلها وتُوثق ذلك بالصور على صفحتها..

#شكراً لمن قابل شخصية مشهورة دون أن يطلب معه صورة يُشاركها على النت ليظهر أمام أصدقائه بدور الشخصية المهمة..

#شكراً لمن قابل شيخاً او عالماً أخطأ فنصحه وعاتبه ولم ينشر على صفحته سقطة هذا الشيخ أو العالم ليظهر بدور صاحب الحق الوحيد..

#شكراً لمن أكل بالمطاعم أكثر مما أكل في بيته لكنه لم يصور يوماً الوجبات لينشرها على النت ليظهر بمظهر المليونير..

#شكراً لمن يُساهم يومياً بمساعدة الفقراء والمحتاجين دون أن يُصورهم ويوثق صدقاته بالصور والفيديو..

#شكراً للشباب الراقي الواعي الذي لم يتبع الموضات التافهه التي لا تناسبه لأنه يُدرك أن شخصيته وأسلوبه هي سر جماله..

#شكراً للفتاة التي يهديها خطيبها هدية ولا تنشرها وتتباهى بها أمام صديقاتها إحتراماً لمشاعرهنّ وظروفهن..

#شكراً لكل من يحترم عقله ويقدّر قيمة وقته ويمتنع عن مشاهدة البرامج السخيفة والمسلسلات التافهه..

#شكراً للمثقف الموسوعي الذي يحوّل كل أفكاره لخدمة عملية تُفيد مجتمعه ولم يكتف بالتنظير والإنتقاد السلبي..

#شكراً للفتاة الغنيّة التي لا تتباهى بماركات ثيابها ولا تُنقص من قيمة ملابس صديقاتها حتى لو بنظرة..

#شكراً للمسلم المؤمن الذي يعبد الله ويدعوه سراً على سجادته أكثر مما يدعوه على وسائل التواصل الاجتماعي..

#شكراً لمن عاش تفاصيل من حياته بسعادة واستمتع بها بخصوصية دون أن يهتم بمُشاركة وإظهار هذه التفاصيل لنا..


👍👍👍👍

الأحد، 23 أغسطس 2015

اعلم ان قدرك سيصيبك

سر اختفاء المليونير المسجون من السجن 

هناك سِرٌ بسيط عن ذلك المليونير..الذي أودع في سجن ما على جزيرة نائية تمهيداً لإعدامة لجريمة قتل قام بها..

حسناً.. لأنه مليونير فقد قرر رشوة حارس السجن ليتم تهريبة من جزيرة السجن بأي طريقة وأي ثمن..! 

أخبره الحارس أن الحراسة مشددة جداً وأنه لا يغادر الجزيرة أحد إلا في حالة واحدة..وهي الموت!! 

ولكن إغراء الملايين الموعودة جعل حارس السجن يبتدع طريقة غريبة لكن لابأس بها للهرب..

وأخبر المليونير السجين بها وهي كالتالي....
"إسمع، الشيء الوحيد الذي يخرج من جزيرة السجن بلا حراسة هي توابيت الموتى..يضعونها على سفينة وتنقل مع بعض الحراس إلى 
اليابسة ليتم دفنها بالمقابر هناك بسرعة وطقوس بسيطة ثم يرجعون..! التوابيت تنقل يومياً في العاشرة صباحاً في حالة وجود موتى..

الحل الوحيد هو أن تلقي بنفسك في أحد التوابيت مع الميت الذي بالداخل..وحين تصل اليابسة ويتم دفن التابوت..سآخذ هذا اليوم إجازة طارئة..وآتي بعد نصف ساعة لإخراجك..
بعدها تعطيني ما اتفقنا علية.. وأرجع أنا للسجن وتختفي أنت..وسيظل اختفاؤك لغزاً وهذا لن يهم كلينا..ما رأيك..؟"

طبعاً فكر صاحبنا أن الخطة عبارة عن مجازفة مجنونه..لكنها تظل أفضل من الإعدام بالكرسي الكهربائي! المهم أنه وافق..واتفقا على أن يتسلل لدار التوابيت ويرمي نفسه بأول تابوت من على اليسار غداً.. هذا إن كان محظوظاً وحدثت حالة وفاة..! 

المهم..في اليوم التالي..ومع فسحة المساجين الأعتيادية..توجه 
صاحبنا لدار التوابيت..و وجد تابوتين من حسن حظة..أصابة الهلع من فكرة الرقود فوق ميت لمدة ساعة تقريباً..لكن مرة أخرى، هي غريزة البقاء..

لذلك فتح التابوت ورمى نفسه مغمضاً عينيه حتى لايصاب بالرعب...أغلق التابوت بإحكام وانتظر حتى سمع صوت الحراس يهمون بنقل التوابيت لسطح السفينة.. شم رائحة البحر وهو في التابوت وأحس بحركة السفينة فوق الماء..حتى وصلوا اليابسة..

ثم شعر بحركة التابوت وتعليق أحد الحراس عن ثقل هذا الميت الغريب! شعر بتوتر..تلاشى هذا التوتر عندما سمع حارساً آخر يطلق سبة ويتحدث عن هؤلاء المساجين ذوي السمنه الزائدة..فارتاح قليلاً
وهاهو الآن يشعر بنزول التابوت..وصوت الرمال تتبعثر على غطائة..وثرثرة الحراس بدأت تخفت شيئا فشيئاً...هو الآن وحيد مدفون على عمق ٣ أمتار مع جثة رجل غريب وظلام حالك وتنفس يصبح صعباً أكثر مع كل دقيقة تمر.. لابأس..هو لايثق بذلك الحارس..ولكن يثق بحبة للملايين الموعودة هذا مؤكد

انتظر..حاول السيطرة على تنفسه حتى لا يستهلك الأكسجين بسرعة..فأمامة نصف ساعة تقريباً قبل أن يأتي الحارس لإخراجة بعد أن تهدأ الأمور 

وبعد ٢٠ دقيقة تقريباً..بدأ التنفس يتسارع ويضيق..الحرارة خانقة..لابأس..عشرة دقائق تقريباً..بعدها سيتنفس الحرية ويرى النور مرة أخرى 

وبعد
لحظات قليلة............*...* 

بعد لحظات..بدأ يسعل..ومرت ١٠ دقائق دقائق   على وشك الإنتهاء.. وذلك الحارس لم يأت بعد..سمع صوتاً بعيداً جداً..تسارع نبضة..

لا بد أنه الحارس...أخيراً..! لكن الصوت تلاشى..شعر بنوبة من الهستيريا تجتاحة.. ترى هل تحركت الجثة..صور له خياله أن الميت يبتسم بسخرية 

 تذكر أنه يمتلك ولاعة في جيبة..ربما الوقت لم يحن بعد ولكن رعبة هيأ له أن الوقت مر بسرعة..أخرج الولاعة ليتأكد من ساعة يدة..لابد أنه لازال هناك وقت..! 

قدح الولاعة و خرج بعض النور رغم قلة الأكسجين..لحسن حظة.. قرب الشعلة من الساعة..لقد مرت أكثر من ٤٥ دقيقة..!!! هو الهلع إذاً

 وقبل أن يطفىء الولاعة خطر له أن يرى وجه الميت..إلتفت برعب وقرب القداحة.. ليرى آخر ما كان يتوقعه في الحياة.. وجه الحارس ذاته..!!!! 

 والوحيد الذي يعلم أنهُ هنا في تابوت تحت ثلاثة أمتار...  النهاية

مختصره ... للكاتب  #هتشكوك .

اعلم ان قدرك سيصيبك حتى ولو صنعت المستحيل من اجل دفعه!
 فقط فوض امرك لله وكن راضي وقانع بكل امرا يختاره الله لك.
فعلم انك عندما تهرب من قدرك ف انت تهرب الى قدرك
قصة رائعة جداً اتمنى الكل يقرأها

وتذكروا قول المصطفى  ((ما أصابك ما كان ليخطئك وما اخطأك ما كان ليصيبك))

قصه في قمة الروووووعه فيها العبره والموعظه .
👍🌹

الاثنين، 17 أغسطس 2015

تركتهم عاملة منزل، وعادت إليهم صاحبة أعمال. هندية تزور مخدوميها بعد ٢٥ عاماً

بعد 25 عاما من مغادرتها السلطنة إلى موطنها الهند لتلقي العلاج إثر مرض مفاجئ في السلطنة، تعود جنكا راني مادفن إلى السلطنة وتحديدا إلى ولاية قريات في زيارة مفاجئة إلى منزل المواطن العماني الذي كانت تعمل لديه، وكل ما بقي في ذاكرتها هو اسم رب الأسرة والأبناء الذين تركتهم صغارا، وذكريات مضى عليها عشرات السنين، خلالها لم يكن هنالك تواصل على أي نحو من الأنحاء.

جاءت زيارة جنكا راني مادفن إلى السلطنة بعد أن أصبحت سيدة أعمال في مملكة البحرين، بعد رحلة كفاح مع العمل في مجال التسويق بشركة مشهورة هناك، وكان سبب قبولها بالوظيفة اتقانها اللغة العربية التي تعلمتها في السلطنة، واستمرت بالعمل 16 عاما، لتتحول بعدها إلى صاحبة أعمال بعد أن أسست لها شركة خاصة في التسويق لكافة المواد الاستهلاكية بالبحرين في عام 2012، وتبدأ بالتوسع ببعض المشاريع الأخرى.

وفور تصنيفها باعتبارها واحدة من صاحبات الأعمال كانت أول زيارة خاصة لها، بعيدا عن مجالات العمل، هي سلطنة عمان وتحديدا للأسرة التي كانت تعمل لديها في قرية الساحل بقريات، وفور وصولها إلى مطار مسقط اتجهت برفقة سائق الأجرة إلى قريات دون معرفة عنوان الأسرة عدا اسم المواطن الذي كانت تعمل عنده، وبعد ثلاث ساعات من وصولها قريات تم الوصول إلى المنزل المطلوب وفور الوصول استقبلها أهالي البيت بالفرح والبكاء لوفاء العاملة السابقة وسيدة الأعمال الحالية للأسرة، وقد تفاجأ أهالي البيت جميعهم من زيارة جنكا المفاجئة والتي تعرفت على كافة أهالي المنزل وتعرفت على من كان طفلا يتربى لديها والآن أصبح أبا أو أما.

قصة جنكا

قدمت جنكا إلى السلطنة أول مرة في عام 1988 كعاملة منزل لدى مواطن من ولاية قريات، وكانت تبلغ من العمر 19 عاما آنذاك، عملت بالمنزل قرابة العام والنصف واضطر رب الأسرة إلى إعادتها إلى الهند بسبب مرضها المفاجئ، تلقت جنكا العلاج في الهند خلال عام وتخطت مرحلة الخطر لتعود لها الحياة من جديد، ولتبدأ مشوارا جديدا. غادرت الهند مرة أخرى متجهة إلى البحرين في رحلة عمل جديدة بعد أن اكتسبت الكثير من العادات العمانية، اضافة الى تعلمها اللغة العربية في السلطنة، هذه الاستعدادات كانت الأساس في قبولها في مجال التسويق التجاري لدى شركة معروفة بالبحرين. وعملت بها 16 عاما بجد ومثابرة على نحو متفوق. 

وفي عام 2012 تحولت جنكا من موظفة بالشركة إلى صاحبة أعمال حينما أسست شركة تسويق بمسمى « واحة المستقبل»، واجتهدت من أجل شركتها ونالت رضا وثقة العديد من العملاء من الشركات والمؤسسات بالبحرين، الأمر الذي شجعها في التوسع التجاري والبدء في تنويع الأنشطة التجارية، حتى غدت واحدة من صاحبات الأعمال الناجحات، ولديها أسرة من زوج وابن يبلغ من العمر 21 عاما. 

كانت ذكريات السلطنة والأسرة التي تعمل لديها تراودها وتتذكر كل شيء محيط بها في ذلك الوقت، ولم تخرج إلى أي بلد عدا إلى اجتماعات لشؤون العمل وإلى زيارة أهلها بالهند. وتعد زيارتها للسلطنة هي أول دولة لغير العمل لمدة خمسة أيام. وكانت طوال تلك الأعوام تتابع أخبار السلطنة وتقدمها وتطورها .

السلطنة علمتني الكثير 

«الشبيبة» زارت صاحبة الأعمال الهندية جنكا راني مادفن في المنزل الذي بدأت منه حياتها العملية لإجراء مقابلة خاصة معها، ودار الحوار عن انطباعاتها نتيجة مشاهداتها للاختلافات والتطورات التي شهدتها السلطنة لما كانت عليه عليه قبل 25 عاما، عن هذا الجانب أجابت:

- أنا سعيدة جدا بعودتي إلى السلطنة وهي البلد الذي أحبه والذي بدأت منه حياتي العملية، فرغم عملي في السلطنة مدة عام ونصف إلا أنني تعلمت خلال تلك الفترة ما أهلني لأن أكون صاحبة أعمال على النحو الذي أنا عليه الآن، حيث كنت أتلقى معاملة في المنزل الذي أعمل به معاملة طيبة وتعلمت تقاليد البلد واللغة العربية والجوانب الاجتماعية وغيرها من الأمور التي تسلحت بها وساهمت في صقل شخصيتي. وبعد عودتي إلى الهند في عام 1990م لتلقي العلاج لمدة عام، تقدمت لوظيفة عمل بشركة في البحرين وكان سبب قبولي هو معرفتي باللغة العربية وعملت بمجال التسويق في شركة كبيرة لمدة 16 عاما، اجتهدت وعملت بجد طوال سنوات عملي كي أوفر رأسمال مناسب يهيئني لمزاولة عمل خاص. وفي عام 2012م بدأت مرحلة جديدة في الأعمال حينما أسست شركة تسويق بالبحرين ولديها نشاط جيد لتسويق كافة المواد الاستهلاكية من مواد غذائية ومنظفات وأدوات الكترونية وغيرها. والآن بدأت بالتوسع التجاري من خلال الدخول في أنشطة تجارية أخرى، وبعد اعتمادي كصاحبة أعمال ها أنا أزور أولا الدولة التي زرتها في بداية مشواري والتي هي بمثابة الحب الأول لدي، وسعيدة بأن أرى الأسرة التي عملت لديها والأبناء الذين كانوا أطفالا وغدوا اليوم كبارا ولديهم أطفال وكنت تركتهم وهم في عمر ابنائهم الآن، شعور جميل جدا أن أصل إلى هذا البيت بعد رحلة دامت 25 عاما.

وأكدت قائلة : احتفظت باسم رب الأسرة لأني على يقين بأن أزور عمان في المستقبل، ودائما أحدث أسرتي عن عمان كثيرا، واليوم أنا أعيش لحظات جميلة، وسأزور السلطنة بشكل دائم. وعن مشاهداتها وانطباعاتها خلال زيارتها السلطنة بعد 25 عاما قالت: أرى وجها جديدا للسلطنة وتطورا كبيرا، وهذا يعود لحكمة سلطان عمان والذي أقرأ عنه وأتابع انجازاته مع شعبه ووطنه، وكنت على اطلاع بأخبار السلطنة واهتم بها، فهنالك نقلة كبيرة في العمران والتعليم والصحة وعمان من الدول التي بها رؤى مستقبلية وتطورات ميدانية ملحوظة. وتؤكد جنكا بأنها مرتبطة بالأسرة التي عملت عندها كثيرا وأنها قدمت فقط لزيارتها، فمنذ وصولها مطار مسقط مباشرة اتجهت إلى قريات وسألت كثيرا حتى وصلت للبيت الذي كانت تعمل به لأنها لا تتذكر سوى الاسم، وقد استمتعت بالمواقع الجميلة التي تزورها برفقة الأسرة بشكل الدائم.

تفاجأنا بعودة جنكا

وقال أحمد بن ناصر الهوتي، والذي كان طفلا في فترة عمل جنكا في منزلهم: أتذكر جنكا ولم تتغير كثيرا في مظهرها وصورتها لا زالت في ذاكرتنا رغم طول الغياب، وحين رؤيتي لها في منزلنا دهشت وكانت المفاجأة حقيقة لما أشاهده، واستجمعنا الذكريات الجميلة وها نحن نعيش كأسرة واحدة، وستكون هنالك زيارات بيننا وبينها، ووعدت بزيارتنا في كافة مناسباتنا العائلية، ونحن فخورون بما وصلت إليه وهذا إن دل على شيء، فانما يدل على قوتها ومثابرتها في عملها وإخلاصها ووفائها الكبير، ووجودها بيننا اليوم هو خير دليل على الوفاء الذي تحمله لنا.



الجمعة، 14 أغسطس 2015

الموضوع فيه إنَّ...قصة إنَّ

الموضوع فيه إن ّ !!
تدرون وش قصة إنّ ؟؟!!
دايم نسمعها ولا ندري وشقصتها؟؟
« الموضوع فيه إنّ » !😉




مِنْ ذكاء العرب ونباهتهم !

دائمًا يُقال « الموضوع فيه إنّ » !!
    ما قصة هذه الـ « إنّ » ؟

كان في مدينةِ حلَب أميرٌ ذكيٌّ فطِنٌ شجاعٌ اسمه (علي بن مُنقِذ )، وكان تابعًا للملك (محمود بن مرداس)

حدثَ خلافٌ بين الملكِ والأميرِ، وفطِن الأمير إلى أنّ الملكَ سيقتله، فهرَبَ مِن حلَبَ إلى بلدة دمشق .

طلب الملكُ مِنْ كاتبِه أن يكتبَ رسالةً إلى الأمير عليِّ بنِ مُنقذ، يطمئنُهُ فيها ويستدعيه للرجوعِ إلى حلَب

وكان الملوك يجعلون وظيفةَ الكاتبِ لرجلٍ ذكي، حتى يُحسِنَ صياغةَ الرسائلِ التي تُرسَلُ للملوك، بل وكان أحيانًا يصيرُ الكاتبُ ملِكًا إذا مات الملك

شعَرَ الكاتبُ بأنّ الملِكَ ينوي الغدر بالأمير، فكتب له رسالةً عاديةً جدًا، ولكنه كتبَ في نهايتها :

" إنَّ شاء اللهُ تعالى "، بتشديد النون !

لما قرأ الأمير الرسالة، وقف متعجبًا عند ذلك الخطأ في نهايتها، فهو يعرف حذاقة الكاتب ومهارته، لكنّه أدرك فورًا أنّ الكاتبَ يُحذِّرُه من شئ ما حينما شدّدَ تلك النون!
 ولمْ يلبث أنْ فطِنَ إلى قولِه تعالى : 

( إنّ الملأَ يأتمرون بك ليقتلوك )

  ثم بعث الأمير رده برسالة عاديّةٍ يشكرُ للملكَ أفضالَه ويطمئنُه على ثقتِهِ الشديدةِ به، وختمها بعبارة :

   « أنّا الخادمُ المُقِرُّ بالإنعام ». 
بتشديد النون !
  فلما قرأها الكاتبُ فطِن إلى أنّ الأمير يبلغه أنه قد تنبّه إلى تحذيره المبطن، وأنه يرُدّ عليه بقولِه تعالى : 

( إنّا لن ندخلَها أبدًا ما داموا فيها )
و اطمئن إلى أنّ الأمير ابنَ مُنقِذٍ لن يعودَ إلى حلَبَ في ظلِّ وجودِ ذلك الملكِ الغادر. 

              من كتاب :
             المثَل السائر 
     في أدبِ الكاتبِ والشاعر
للعلّامة : ضياء الدين ابن الأثير

 ومنذ هذه الحادثةِ، صارَ الجيلُ بعدَ الجيلِ يقولونَ للموضوعِ إذا كان فيه شكٌّ أو غموض :
  « الموضوع فيه إنّ » !
 (جميله تستحق القراءه)