الجمعة، 17 يناير 2014

قصة جبل الجن كاملة - الجزء الأول

كان هناك جبل في منطقة في السعودية معروف بكثرة الجن فيه وان من يذهب اليه يصبح مجنون او شاعر





فـي هذه المنطقه وعندما كان مجموعة من الشباب في سهره شبابيه
الساعـه الـ 1 فجـراً


أثناء جلوس 4 من الشبـاب العاطليـن عـن العمـل ، أخـذ بهـم الحـوار إلى عالـم الجـن وبدأو في سـرد قصص حصلت عن هذا العالم

إلا أن ناصـر قاطعـهم بالحـوار ( مازحـاً )

قائلاً: ( يالله مين اللي يقول إنه كفو يطلـع معـي الحيـن جبـل الجـن )

-فسكت الجميـع وبدأ سالم بالضحك وقال ( شوفوا مين اللي يتكلم يا حبيبي أنت مجرد كلام )
-فغضب ناصر يريد رد إعتبارهـ ! قائلاً ( أنا مجرد كلام ؟ ، طيب قدام الشباب وفي سيارتي نروح عند الجبل ونوقف السيارة ونطلع الجبل مشي على الأقدام )
-تعلثم سالم ( لا والله تحديات الأطفال ذي ما أحبها )

في فترة الحوار كان محمد ضيف على الشباب من منطقه أخرى فتعجب من كلامهم

فقال لناصر ( يا ناصر أن أطلع معك )

فقال ناصر ( وهو مصدوم ) .. ( ونعم والله هاه يا سالم تعلم الرجوله )

بينما كان عادل ينصت لكلامهم بكل خوف

أستأذن ناصر ومحمد من المتواجدين وأتجهوا إلى سيارة محمد

سالم: ههههههه أنتبهوا على نفسكم يا حلوين

عادل: يا سالم فيه جن صدق في هالجبل ؟
سالم: أي والله معروف إنه جبل مهجور من زمان وكانت الحرائق تشتعل فيه فجأه !

-

وفي الطريق إلى هذا الجبل

كان ناصر يسوق سيارته ورجلاه ترتعشان ولاكن كان يخاف أن يرجع إلى أصدقائه فيضحكوا عليه والهدوء والخوف سيد الموقف قاطع محمد هذا الصمت

محمد: ناصر وين هذا الجبل
ناصر: باقي شوي بس شوف يامحمد إذا ماتبي نطلع عادي نرجع ترى مافيه أحد يجبرنا نسوي شئ مانبي نسويه
محمد: ههههههههههههههههههه وين كلامك يوم كنا جالسين ؟
ناصر: ( وكله خوف ورعب ) لا يا أخي بس أنا أخاف عليك صراحة
محمد: ههههههههه لا عادي روح
ناصر: ( وأقدامه ترتعش بقوه من الخوف ) شفت سالم كيف كان خايف ههههههه
محمد: من حقه يخاف مافيه أحد يتحدى الجن

فأنصدم ناصر ووقف شعر رأسه

ناصر: بس أنا ما تحديتهم تحديت سالم نفرزني بكلامه يا أخي
محمد: ماعلينا أنت الحين قد كلامك
ناصر: ( بتلعثم ) أفا عليك وباقي نص ساعه ونوصل

كانوا يمشون في طريق مظلم لا يوجد به إلا سيارتهم لا بشر ولا سيارات ولا حيوانات هذا الطريق المؤدي إلى ( جبل الجن )

وفي أثناء السير بالسياره لمح ناصر جسم أبيض طويل يمر من أمام السياره ووضع قدمه على ( الفرامل ) وبقوه
نظر إليه محمد بدهشه

محمد: وش فيك ؟
ناصر: والله العظيم شفت شئ يمر قدام السياره
محمد: ههههههه لالا تتخيل شكلك
ناصر: والله ما أتخيل
محمد: روح توكل على الله كمل طريقك
ناصر: شكلي أتخيل يالله توكلنا على الله

( أنتظروا أحداث الجزء الثاني )وفي الطريق إلى هذا الجبل


بعد وصولهم رأى محمد جبل مظلم بشكل إنحدار ورأى صخور كبيره جداً وأشجار ذات أشكال مرعبه فـ ( بلع ريقه )

محمد: ياناصر الحين بسألك سؤال هام
ناصر: هلا
محمد: الحين وش نسوي حنا
ناصر: والله يا محمد خلاص وصلنا هنا بعد مشوار طويل يعني كل اللي راح نسويه ناخذ جوله نشوف وش هالجبل اللي مخوف الناس ونرجع
محمد: يالله نزلنا معك كشاف
ناصر: أي

أوقف ناصر سيارته وأتجه إلى هذا الجبل الغامض برفقة صديقه محمد قبل الصعود إلى الجبل تمنى ناصر أن القدر غير إتجاهه ولاكن لا مفر له إلا الصعود وإسكتشاف هذا المكان الموحش
عند صعدهم للجبل شاهدوا أحذيه قديمه جداً وشاهدوا قطع ملابس ملقاه في الطريق

قطعوا ربع الطريق وأنقطع نفسهم والغريب في الأمر أن أبراج الجوال ذهبت فجأه

ناصر: يامحمد أنقطع نفسي يا أخي
محمد: والله حتى أنا الأكسجين معدوم هنا نهائياًبس شد حيلك خلاص شوي ونوصل لوسط الجبل

وفي هذه الأثناء سمعوا أطفال يلعبون ويعلوا ضحكهم وعندما ينظرون لإتجاه الضحك يسمعون صوت بكاء أطفال خلفهم
عندها لم يفعل ناصر شئ غير البكاء من الخوف وهو في الـ 23 من عمره

أصاب محمد الذهول والخوف في نفس الوقت وجسمه يرتعش بشده

محمد: ناصر يالله يرجعنا
ناصر: والله ما أدري وين طريق السياره ؟
ناصر: يا غبي الكشاف في إيدك من اليوم ولاتعرف كيف نرجع للسياره
فقال محمد وهو يبكي: مافيه نور ولافيه أثار ترجعنا للسياره

وفجأه سمعوا صوت يناديهم مين بعيد صوت إمرأه يطلب منهم مساعدتها بعد مملاه أقروا أن يذهبوا لهذا الصوت وأتجهوا نحو الصوت وناصر يبكي ويشتم نفسه على شجاعته
نعم شجاعته هي من أوصلته لهذا المأزق

ناصر: يامحمد حتى لو كانت جنيه يمكن تساعدنا ونطلع من هنا صح ؟محمد: يا أخي والله العظيم إني خايف

ويمسك ناصر بكف صديقه محمد بقوه وعندما وصلوا للصوت وجدوا قطعة قماش تحترق على أحد الأشجار في هذا الجبل

وهم ينظرون لقطعة القماش أمتدت يد لتلامس ظهر ناصر فألتفت للخلف وهو يبكي فوجد طفل يبتسم إليه في هذه اللحظه كان محمد ينظر لقطعة القماش والنار تلتهمها ولم يشعر بما يحدث

فقال الطفل الصغير وهو مبتسم: أمي تقول لكم أنكم أيقضتوا أخي الصغير من النوم

فسقط ناصر في وقتها مغشياً عليه عندها أنتبه محمد له وحاول أن يساعده لكي يستعيد وعيه ولاكن ناصر كان يرتعش على الأرض

وفي هذه الأثناء ومحمد يبكي على ناصر ويحادثه إذ بحجر صغير يقذف عليه ونظر بإتجاه القذف فوجد إمرأه وبجانبها ولد صغير تبتسم إليه
فقالت لقد سكن ولدي الصغير في جسم صديقك ناصر فلا تحاول فصرخت صرخه قويه جداً في وجه محمد فما كان منه إلا أن يزيد في البكاء وبيده صديقه ناصر

فقالت له هل تظن بأنك ستخرج من هنا ؟

وما كان من محمد إلا النظر إليها والبكاء

وفجأه رأى هذه المرأه تبكي وتأكل إبنها الصغير الذي كان بجوارها ووهي تخاطب محمد ( الأن أنت أصبحت إبني )

محمد وصوته يزيد بكاء وخوف: أنا إنسان

وفجأه صرخت هذه الجنيه صرخه قويه أهتز من قوتها هذا الجبل وأقتربت من محمد وأمسكته من عنقه وهي تقول له

أعلم إنك من الإنس ولاكن قتلت إبني الصغير عند صعودك للجبل كان نائماً وقتلته وأنت تسير

في هذه اللحظه فقد محمد وعيه وهو بين إيدي هذه الجنيه فنظرت إليه وهي تبتسم وتلمس
وجه محمد ووضعته على الأرض

فتعالت الضحكات في هذا الجبل وأتى قوم من الجن وأدخلوا محمد وناصر داخل كهف في الجبل لم يدخله بشر أبداً

بعد يومين من الحادثه لاحظ سالم وصديقه عادل أن محمد وسالم لم يأتوا للسهر معهم فذهبوا إلى بيت أبو ناصر
فوجدوا البيت بحالة هستيريه وتواجد كثيف للدوريات الأمنيه وأبو ناصر يبكي على ولده كالمجنون فسلم سالم على
أبو ناصر وقال له بأن ناصر وصديقه محمد ذهبوا لـ ( جبل الجن ) قبل يومين وأنه كان يظن أنهم رجعوا من هناك
فصعق أبو ناصر وأبلغ الملازم بهذا الكلام فذهبوا بسرعة بإتجاه الجبل ووجدوا سيارة ناصر وكثفوا عمليات
البحث في كل مكان في الجبل ولاكن الصدمة أنهم وجدوا جوال ناصر في الأرض بالقرب من الشجره
التي كان القماش يحترق فيها ولا وجود لناصر ومحمد فتحفظوا على سيارة ناصر وفتحوا محضر بهذه الحادثه !
فبكى أبو ناصر وما كان منه إلا أن يقول ( لاحول ولا قوة إلا بالله العظيم ، اللهم رد إبني رداً جميلا )
بعد أسبوع من البحث والتحري لم يجدوا شئ ولاكن رأى سالم في منامه شخص يحادثه ويقول له لقد كنت أسمعكم عندما
كنتم تتحادثون في تلك الليله على من يأتي إلينا عندما قام صديقك ناصر من جلستكم هو ومحمد وأتى إلينا كل ما أريده منك
هو أن تبلغ أهل محمد وناصر أن يقيموا العزاء من اليوم لأن حياتهم أنتهت
فجع سالم من نومه العرق كالسيل على وجهه ورأى ونظر للساعه ووجدها الـ 3 فجراً فبكى ولام نفسه أن ترك أصدقائه يذهبون
دخل قلب سالم الحزن والصبر وأخذ يتلوا القرآن وصلى ركعتين وذهب وحيداً لهذا الجبل وعند الوصول وقف في بداية الجبل
وهو يبكي ويشم رائحة أحبابه ناصر ومحمد وأخذ يرفع صوته قائلاً ( يا معشر الجن أنا لست هنا لدخول مكانكم وإنما لأحادثكم )
فأنتظر لمدة ربع ساعة ولم يجد أي جواب فقال ( ألا يوجد فيكم شجاع يحادثني ) فسمع صوت قادم من الخلف فنظر ورأى فاس
متجهه نحو رقبته وطار رأسه ولاكن كل ماحصل هو حلم ثاني رأه بعد رجوعه للنوم بعد الحلم الأول ففجع من نومه وهو يبكي
وفي الصباح ذهب لأبو ناصر وحذقه بما رأي فأقاموا العزاء مع العلم أن محمد يتيم ولا يوجد لديه إلا أم مسكينه دخل في غيبوبه منذ إختفاء إبنها
بعد مـرور أسبوعين على إختفاء محمد وناصر أقاموا أهاليهم العـزاء لمـدة 3 أيام ومرت الأيام والأسابيع والشهور



---


ولاكن بعـد سنتين من الحادثـه وفي عـام ( 1997 ) وجـد محمـد بحالـه هستيريـه في أحـد القـرى وكـان يمشـي ويضحـك وإذا رأى أحد يصيـح نـار نـار ويبكي
ذهبـوا بـه بعـض المـاره إلى الشرطـه مع العلـم أن محمـد وجـد في قريـه تبعـد عـن الحـادثـه بـ 684 كيلـو تقريبـاً وكـان شعـره طويـل جـداً وكـان عـاري تمامـاً
وقدمـه اليسـرى مبتـوره وكـان يعـرج وعينـاه لا تفارقهـا الدمـوع
ووجـهه يحـزن مـن يـراه وبعدمـا ستـروا عورتـه أهالـي القريـه وبعـض المـاره ذهبـوا بـه لمـركـز شرطـه يبعـد عـن القريـه 31 كيلـو !


الملازم والحزن والغرابه تملأ وجهه الحزن على حال محمد
والغرابه من عدم موته بعـد بتر قدمـه وتركهـا بـدون عـلاج:
( طيب يا محمد كمل وش حصل بعدين ? )

قمت من نوم طويل أتوقع أنني كنت نائماُ لمدة 3 أيام وجدت ناصر يهتز بشده أمامي في هذا الكهف
لم يدخل جوفنا لا ماء ولا طعام ترهقنا ذله وخوف من المصير المجهول لم أجد إلا القليل من الماء والخبز الجاف
لا أدري من أين أتى ولاكني وجدته وأكلت منه والمكان في هدوء وسكينه وبعد الأكل رأيت ناصر نعم صديقي ناصر
يهتز بشده وريقه يخرج من فمه ثم يفقد الوعي دخل الظلام إلى هذا الكهف وأنا لا أقدر على الحركه بسب بتر قدمي اليسرى
ولا أدري كيف نجوت وقدمي مبتوره ولا ادري كيف بترت ولاكنها حكمة من الله ولم يكن يومي فوضعت عيني على الأرض وألعب بالتراب
وأرسم في التراب وأكتب بلا شعور عندها دخلت عجوز هذا الكهف وهي تبكي وقف شهر رأسي وقالت لي يابني
لقد خسرت أنت وصديقك الكثير بسبب قدومكم إلى المكان الذي نسكن فيه وقتل أحد أبناء إمرأة جنيه فمصيركم الهلاك
فما كان مني إلا البكاء وأنا أنظر إليها وفجأه تحولت هذه العجوز إلى قطه سوداء وخرجت بسرعه من الكهف
وعندها نظرت إلى قدمي وأنا أبكي وذهبت إلى صديقيي ناصر وأنا أقول له ( يا ناصر تكفى قوم ) فسمعت صوت غريب
يخرج من أعماق ناصر صوت طفل يقول ( ترى بأخرج من ناصر وأدخل فيك إذ لم تبتعد عني ) فزحفت مبتعداً
عن صديق ناصر وكنت أرى نار تشتعل وصوت صدى طبول في الكهف وكان الدم ينزل من قدمه بسبب زحفي وإحتكاك
جرحي بالتراب وفجأه وأنا أزحف إذ بشئ يمسك قدمي من الخلف ويسحبني بشده وهو يضحك ونظرت للخلف فوجدت شخص
قزم جداً جسمه مليئ بالشعر فضرب رأسي بيده ضربه قويه فلم أشعر بشئ نعم فقدت الوعي
وهنا يبكي بحرقـه ويضحـك فجـأه ويكمـل حديـثه ..

( أنتظـروا أحـداث الجـزء الرابـع 

السبت، 11 يناير 2014

وفاة أعز أصدقائي بحادث سير

بداية أحمد ربي على كل حال, وأؤمن بالقدر خيره وشره من الله تعالى, واعتذر عن عنوان هذا الموضوع الذي قد لا يعجب البعض, ولكن,,,,
منذ عام 2008 (أي عام ارتفاع معدل الحوادث في السلطنة بشكل ملحوظ) والحكومة تسعى جاهدة لتقليل عدد الوفيات في السلطنة...ولكن للاسف أتى عام 2009 اخذا معه 986 روح تقريبا..وتبعه عام 2010 بحوالي 996 حالة وفاة..عندما وصلنا الى عام 2011 تفائل الجميع بان معدل الحوادث في السلطنة سيقل وبالتالي معدل الوفيات الناجمة عنها سيقل...لماذا هذا التفاؤل!!!...لانه وباختصار: في نهاية عام 2010 تحدث جلالة السلطان عن موضوع الحوادث المرورية  في سيح المكارم في ولاية صحار وابدى استياءة منها..ونتيجة لهذا الخطاب تظافرت جهود الجهات الحكومية المعنية بهذا الموضوع في ايجاد حلول للحد منه..فقامت شرطة عمان السلطانية باتخاذ اجراءات صارمة في هذا الموضوع, حيث قامت بالتشديد على معلمي السياقة وقامت بانقاص عدد الناجحين في اختبار السياقة في اليوم الواحد...يعني قبل عام 2011 كان عدد الناجحين في اختبار تعليم السياقة يصل الى 30 ناجح من كل 100 مقدم- لا يخفى عليكم ان شرطة المرور تضع عدد محسوب للاشخاص الناجحين في اختبار تعليم السياقة في اليوم الواحد, (يعني كم واحد ينجح اليوم) هذا شي محسوب قبل بداية اختبارات السياقة- ومنذ عام 2011 قامت الشرطة بانقاص هذا العدد ليصبح 18 ناجح من كل 100 مقدم اي 18%..كما قامت الشرطة برفع غرامات مخالفات السير كالحزام واستخدام الهاتف والسرعة (الرادار)..كما قامت بعض الجهات الحكومية الاخرى بالمساهمة في الموضوع باقامة ندوات ومحاضرات وخطب لتثقيف الناس وتوعيتهم. كما لا ننسى دور وزارة الاعلام في المساهمة في هذا الأمر....لكن,, بالرغم من كل هذه الجهود لم تثمر عن أي فائدة ولم يقل عدد الوفيات في السلطنة, لم يثبت حتى, بل زاد واصبح 1054 حالة وفاة في عام 2011 و 1200 حالة وفاة في عام 2012..والسؤال الذي يطرح نفسة هو: أين النتائج الايجابية المتوقعة منك يا حكومة؟؟؟
ما اريد ايضاحه هنا هو انني لا ألقي باللوم الكامل على الحكومة, لانه وكما يعلم الجميع ان الانسان او العنصرالبشري يتحمل ما نسبته 80-90% من سبب وقوع الحادث..ولكن بالرغم من هذا فان الحكومة لها دور في المساهمة في وقوع هذه الحوادث..البعض سيرد بأن الحكومة لم تأمر الناس بالسرعة والتهور اثناء القيادة..نعم هذا صحيح, الحكومة لم تأمرهم بذلك ولكن أين هي ردة فعل الحكومة؟؟ أين هي ثمار جهودها؟؟......الحكومة استطاعت تحقيق شي واحد فقط بخصوص هذا الموضوع, الا وهو رفع دخل شرطة عمان السلطانية السنوي, وذلك عن طريق الغرامات التي يدفعها الناس عند دفع مخالفة الرادارات (المتحركة خصوصا), التي تفيد الشرطة اكثر من المواطنين, وغيرها من هذه الامور التي ضرها اكثر من نفعها.
(المعروف) أن الحكومة تشكل من أذكى وأهم وأرقى ناس في المجتمع, واقواهم نفوذا...مما يعني انهم قادرين على مواجهة اي معضلة تواجههم او تضر بهم او بشعبهم..والحكومة ليست افراد, وانما جهات ومؤسسات مكونة من اكثر الناس علما وفطنة وحكمة وابداع...هذا (المفروض) ينطبق ايضا على حكومة السلطنة, بالتالي لها المقدرة على وضع حدود لاي مشكلة او تهديد قد يضر بشعبها....ولكن للاسف الشديد هذا لا نراه في عمان, حيث تحدث المجازر اليومية في الحوادث والكل يرى ويصمت...يجب ان تعلم الحكومة ان الانسان لن يتوقف عن فعل شي سيء عندما يقال له قف, وانما يتوقف عندما يجبر على ذلك..وان الحوادث لا تتوقف عندما  تأمر الناس بعدم التهور وعدم السرعة واتباع الانظمة المرورية, ستتوقف فقط عندما يجبر الناس على اتباع الانظمة المرورية..الاجبار هو الحل الوحيد لايقاف هذه المجازر وليس فقط توعية الناس وتثقيفهم وزيادة الغرامات على الاشياء التافهه كالرادارات المتحركة التي لايوجد منها اي فائدة للمواطنين, وزينة المركبات. اليوم لا يوجد على ارض السلطنة شخص لم يفارق حبيب له او عزيز بسبب حادث مروري, بالتالي لا يوجد شخص لا يعلم ان التهور والسرعة الجنونية هما شيئان خطيران وقد يؤديان الى الموت. لكن بسبب عدم وجود الرقابة الذاتية -التي كثيرا ما نسمع عنها في البرامج الاذاعية والتلفزيونية- لا تتوقف هذه الحوادث. على سبيل المثال كل شخص يعلم ان الاقتراب من الاودية هو شي خطير وقد يؤدي للغرق, وكثيرا ما يتم التنبيه عن هذا الامر, بل ويوجد جنب كل مجرى وادي لافتة تمنع الاقتراب منه, ولكن لا تظل الناس تغرق وتموت في هذه الاودية, لا يوجد هناك رقابة ذاتية, هذا ما يجب ان يعرفه الجميع.. اختصر كلامي بجملة: يا حكومة, ان لم تجبري سائقي المركبات اجبار تام بطريقة او بأخرى على اتباع الانظمة المرورية فان الحوادث لن تتوقف..وهناك حلول منطقية وغير مكلفة كثيرة وضعت من قبل المواطنين ولكن لم تنفذ.
بالنسبة للذي حدث فجر الخميس الموافق 3/5/2012 وبالتحديد في الساعة السادسة صباحا, فقد توفي شخص واصيب شخصان في حادث تدهور مركبة تابعة للجيش السلطاني العماني في منطقة قرن العلم التابعة لولاية ازكي. حيث كانو خارجين من المعسكر وذاهبين الى منطقة قريبة لعمل تدريب للرماية عندما وقع الحادث. لا املك تفاصيل الحادث ولكن ما اعرفه هو نوع السيارة: لاند كروزر تابعة للجيش, وعدد الاشخاص 3, مصابين 2 وحالة وفاة واحدة, صديقي العزيز واخي الجندي "جاسم الرصادي"  23 سنة. اللهم ارحمه واغفرله وادخله فسيح جنانك. أنتم السابقون ونحن اللاحقون.
 "انا لله وانا اليه راجعون".

الحوادث المرورية في السلطنة

مما لاشك فيه ان الحوادث المرورية اصبحت تتزايد في السلطنة بشكل كبير جدا وكنتيجة لها اصبح معدل الوفيات الناتج منها يتزايد ويصل الى معدلات عالمية.
في عام 2009 وصل مجموع الوفيات الناتجة بسبب الحوادث المرورية تقريبا الى 951 حالة وفاة. عدت سنة 2009 وصلنا لنهاية 2010 ففرح المواطنون,اعتقدو ان الوفيات سوف تتناقص وذلك بسبب القوانين المنصوصة على سائقي المركبات والعقوبات المشددة المفروضة عليهم والتطويرات اللي حدثت ف الشوارع والبنية الاساسية, لكن للاسف الشديد معدل او مجموع الوفيات بسبب الحوادث زاد واصبح 993 حالة وفاة مع نهاية عام 2010 اي ما يقارب 1000 حالة وفاة. لم يتغير اي شي للايجاب بل بالعكس تغير للسلب وزاد مجموع الحوادث المرورية والوفيات.
نصل الى عام 2011. صراحة لا تعليق
جميع سكان السلطنة يلاحظون الكم الهائل من الحوادث المرورية والوفيات الناتجة عنها. هذه السنة تعتبر اكثر سنة حدثت فيها حودث مرورية ووفيات لحد تاريخ اليوم ونحن ما زلنا في منتصف السنة.
التلفزيون والاذاعة والصحف اليومية تعرض يوميا تقارير عن حوادث المرور التي تحدث في السلطنة لكن لا يوجد هناك اي جديد. اذ انه لا زالت تلك الحوادث في ازدياد وكذلك الوفيات التابعة لها.
في شهر ابريل من هذا العام وصل عدد الوفيات في السلطنة الى 91 حالة وفاة. اي بمعدل 3 وفيات يوميا. ارجو من الجميع تخيل هذا 
الموقف.
في عام 2012 بلغ عدد الوفيات الناجم عن حوادث المرور 1200 حالة وفاة.

وضعت البرامج التلفزيونية والاذاعية للتحدث عن اسباب الحوادث المرورية في السلطنة وعن الحلول المناسبة التي يرى الناس انها يجب ان يعمل بها للحد من المجازر اليومية في السلطنة.ولكن للاسف لم نرى اي فائدة ملموسة من جميع تلك المقترحات التي قام بطرحها المواطنين في هذه البرامج. والسؤال الان: هل السبب هو عدم كفاءة تلك المقترحات والحلول التي وضعها المواطنين؟؟ ام السبب هو عدم اهتمام الجهات المسؤولة بتنفيذ او تطبيق تلك المقترحات؟؟
عن طريق موقع سبلة عمان قررت انا وبعض زملائي وضع عدة حلول فعالة جدا لتقليل الحوادث المرورية في السلطنة. وهذه الحلول هي عبارة عن حلول منطقية ويمكن تنفيذها بكل بساطة لذلك نرجو من الجهات المختصة التي ربما تقرأ هذا الموضوع ان تأخذ جميع هذه الحلول بعين الاعتبار وبكل الجدية الممكنة لانها وكما قلت سابقا حلول او طرق منطقية وعقلانية وسهلة التنفيذ وغير مكلفة بشكل عام.
الطرق التي وضعناها لتقليل حوادث المرور في السلطنة هي:
1- التوعية السليمة للمواطنين:
توعية جمييييع فئات المجتمع العماني باهمية تطبيق ما يتعلموه عن كيفية قيادة المركبات حرفيا وايضا توعيتهم بمسببات الحوادث المرورية والنتائج المترتبة عليها وذلك باقامة محاضرات وندوات في اماكن حكومية كالمدارس والجامعات والكليات وايضا المساجد. وتشمل هذه النقطة توعية معلمي السياقة باهمية تعليمهم الصحيح والحريص والمشدد للتلاميذ. وايضا تشمل وضع اعلانات متنوعة في الجرائد اليومية والتلفزيون والاذاعة وايضا وضع لوحات على الشوارع العامة تحتوي على جمل توحي بالانتباه اثناء القيادة او بلوحات توحي بخطورة السرعة الزائدة بدلا من وضع لوائح اعلانية على الشوارع. الهدف من هذه النقطة هو زرع الحرص الشديد في نفوس المواطنين. عندما يرى الناس لوائح وبرامج تلفزيونية واذاعية يومية وبشكل مكثف تتحدث عن الحوادث المرورية ومخاطرها فانهم سوف يستوعبون ذلك من انفسهم.
2- تحسين وتطوير الشوارع السريعة وبالاخص الشوارع الطويلة والتي تحدث فيها الحوادث المرورية بشكل متكرر. لابد وان شرطة عمان السلطانية وضعت لائحة باسماء الشوارع التي تحدث فيها الحوادث المرورية والوفيات بشكل كبير. هذه النقطة تركز على تحسين تلك الشوارع ووضعها بطريقة ازدواجية لان لا احد ينكر ان بعد تعديل شارع الباطنة السريع على سبيل المثال قلت نسبة الحوادث بشكل ملحوظ. مثال اخر: بعد انهاء وضع ازدواجية شارع العامرات-قريات قل معدل الحوادث والوفيات بنسبة لا تقل عن 98%. التفسير هو ان للشوارع مساهمة كبيرة جدا في زيادة او انقاص الحوادث المرورية ولذلك هذه النقطة قمنا بوضعها في الترتيب الثاني بعد التوعية.
3- زيادة عدد الرادارات المتحركة والثابتة في الشوارع السريعة:
هذه النقطة تشمل ايضا تعديل تقنية الرادارت. فهناك رادارت ذو صنع فرنسي ومستخدمة الان في شارع زايد بالامارات العربية المتحدة. طبيعة عمل هذه الرادارات هي انها توضع على بعد 20 كيلو متر او اقل عن بعضها بحيث يقوم الرادار الاول بتصوير كل سيارة تمر امامه بدون استخدام الفلاش طبعا لان تصويرة عالي الدقة وبعد ذلك يقوم الرادار الذي بعده بتصوير اي سيارة تمر امامه ويقوم بحساب الوقت الذي قطعت فيه تلك السيارة هذي العشرين كيلو متر- مثلا في حالة القيادة باقصى سرعة اي 120 كم/س فان قطع المسافة التي بين الرادارين هي 5 دقائق- فاذا قطعت السيارة تلك المسافة في وقت اقل عن 5 دقائق يكتشفها الرادار ويقوم بتدوين مخالفة عليها- وللعلم يمكن وضع الرادارين على بعد 100 او 200 كيلو متر لانه يقوم بحسابة الوقت الذي يجب ان يقطع بينه وبين الرادار الاول. فلا يستطيع شخص ان يقود بسرعة غير قانونية ويبطأ عندما يواجه الرادار فقط لان الرادار في هذه الحالة سيكشفه. وتشمل هذه النقطة ايضا زيادة عدد الرادارات على الطرق الطويلة والمقاربة بينها.
4- زيادة عدد دوريات الشرطة المنتشرة على الشوارع السريعة:
الجميع يعلم ان شرطة عمان السلطانية قامت مؤخرا بتوظيف ما لا يقل عن 10 الاف شخص. اذا ومن المنطق بامكان شرطة عمان السلطانية توزيع بعض هؤلاء الموظفين على الشوارع السريعة بحيث يقومو بمخالفة المخطأين مباشرة-وايضا عندما يرى السائقين الشرطة في الشارع فان ذلك يدعوهم الى الالتزام بقوانين السير وبالسرعة القانونية- وبامكان بعض دوريات الشرطة الوقوف على جنب الشوارع السريعة ووضع رادارت متحركة في سيارة الدورية ولابد عليهم القيام بتغيير اماكنهم كل فترة وذلك لكي لا يحفظ مكانهم.
5- زيادة غرامة مخالفات السير:
يجب على شرطة عمان السلطانية زيادة غرامة مخالفات السير خصوصا الحزام والرادار. وايضا يجب عليها وضع ملف معين لكل شخص يقوم بمخالفة-مثال في هذا الشهر دفع شخص مخالفة الرادار ولنقل انها 50 ريال وبعد شهر او سنة او سنتين جاء ايضا نفس الشخص لدفع مخالفة الرادار, هنا في هذه الحالة يجب ان يكون اسم الشخص مسجل بحيث يتعرف عليه النظام ان هذه هي المرة الثانية التي يقوم فيها بنفس المخالفة وبالتالي تغريمة مبلغ اكثر عن المبلغ السابق فيدفع 70 ريال مثلا-وكلما خالف يقوم بدفع مبلغ اكثر عن المخالفة التي تسبقها. ايضا يمكن للشرطة ان تقوم بسحب رخص قيادة الاشخاص الذين يقومون بتكرير المخالفات وذلك لارداعهم--مثلا عندما ياتي شخص لدفع مخالفة الرادار الثانية تسحب عنه الرخصة ليومين مع تغريمة غرامة الرادار الثانية - وعندما ياتي للمرة الثالثة يغرم غرامة ثالثة اي اكثر عن الثانية وتسحب منه الرخصة لوقت اطول كاسبوع او اقل بقليل.
6- قفل سرعة السيارات:
يجب على شرطة عمان السلطانية اصدار امر الى جميع وكالات السيارات في السلطنة ان تقوم بقفل سرعة جميع السيارات التي تباع في عمان سواء للمواطنين او غيرهم. قفل سرغة السيارات يعني وضع حد معين للسيارة بان لا تتجاوزة ونحن نرى بان سرعة 140 
كم/س هي سرعة مناسبة ويجب على جميع السائقين عدم تعديها- مع مراعاة السرعة القانونية 120 كم/س

هذه كانت كل الطرق التي قمنا بوضعها لكي نقلل نسبة الحوادث المرورية والوفيات واعتقد انه واضح تمام الوضوح ان هذه الطرق هي طرق منطقية ويمكن العمل بها في اي وقت لانها لا تحتاج لاي وقت وليست مكلفة وفيها مصلحة وفوائد للمواطنين- ونحن نضمن انه بعد العمل بهذه الحلول والطرق بدقة بكل تفاصيلها ان معدل الحوادث في السلطنة سيقل باذن الله بنسبة لا تقل عن 60%.
(اللهم بلغنا اللهم اشهد