الجمعة، 30 يناير 2015

رجال صادقون


رجال صادقون .

قام السادات بتعيين الشيخ محمد متولي الشعراوي
رحمه الله بوظيفة وزير الاوقاف وبعد فترة استقال
الشعراوي من وظيفته لأنها ابعدته عن عمله الديني

وفي احد الأيام كان يلقي درساً وبعد الدرس اشتد
اعجاب الجمهور به بشكل كبير ، و في لحظة شعر
الشيخ الشعراوي بحالة فخر و اعتزاز ذاتي بسبب
ردة فعل الجمهور بعد الدرس ركب مع سائقه لكي
يرجع الى بيته ، وفجأة طلب الشعراوي من السائق
ان يعود به الى المسجد ؟ وان ينتظره طال انتظار
السائق فشعر بالقلق عليه ,,, فنزل و دخل المسجد
ليطمئن على احوال الشيخ ،،، بحث عنه في مختلف
انحاء المسجد فلم يجده ، فساوره القلق مرة اخرى
وفي النهاية ذهب السائق الى الحمامات و لدهشته
وجد الشيخ الشعراوي رافعاً جلبابه ينظف الحمامات
وعندماسأله عن سبب فعلته هذه اجاب الشيخ رحمه
الله ،،،،،،، ( لقد أعجبتني نفسَي فأردت أن أذلها )

كثير ما اسمع او اقرأ هذه الكلمات "من حقي اتكبر"
"من حقي اكون مغرور"او ان تنسب الى شخص "من
حقه يتكبر او يكون مغرور"الكثيرلايعلم ما مدى قباحة
هذه الصفه ، فهي اول معصية عصى ابليس بها الله ،
(التكبر)التي جعلت لعنة الله تنزل عليه(قَالَ يَا إِبْلِيسُ
مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ
مِنَ الْعَالِينَ * قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ ۖ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ
مِن طِينٍ * قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * و َإِنَّ عَلَيْكَ
لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ)لم ارصفة ابشع من هذه الصفات
فالتواضع من صفات الأنبياء ، والتكبر من صفات ابليس
فاقتد بمن جعلهم الله قدة للعالمين أشرف خلق الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق