الأحد، 26 أبريل 2015

من فكاهة التراث العربي

الأجوبة المسكتة 
من الفكاهة العربية في التاريخ والتراث العربي 

جاء في كتاب "الأذكياء" لابن الجوزي عن الجاحظ أنه قال: قال تمامة بن أشرس: دخلت على صديق لي أدعوه وتركت حماراً لي على الباب ولم يكن معي غلام يحفظه فلما خرجت إذا فوقه صبي حفظه فقلت: أركبت حماري بغير إذني؟ فقال: خفت أن يذهب فحفظته لك، قلت: لو ذهب لكان أعجب إلي من بقائه وأنت فوقه! فقال: إن كان هذا رأيك في الحمار فقدّرْ أنه ذهب وهَبْه لي واربح شكري. فلم أدر ما أقول.
*جاء رجل إلى ابن سيرين فقال له: إنك نلت مني، فقال ابن سيرين: نفسي أعز عليَّ من ذلك. وكان ابن سيرين إذا سئل عن مسألةٍ أغلوطة (الأغلوطات: صعاب المسائل) قال للسائل: أمسكها حتى نسأل عنها أخاك إبليس.

*قال الشعبي: كنت جالسا عند شريح القاضي إذ دخلت عليه امرأة تشتكي زوجها وهو غائب وتبكي بكاء شديدا. فقلت: أصلحك الله ما أراها إلا مظلومة، قال شريك: وما علمك؟ قال الشعبي: قلت: لبكائها. فقال شريك: لا تفعل، فان إخوة يوسف جاؤوا أباهم عشاء يبكون وهم ظالمون
سأل رجل عمر بن قيس عن الحصاة يجدها الإنسان في ثوبه أو في خفه أو في جبهته من المسجد، فقال: ارم بها، قال الرجل: زعموا أنها تصيح حتى ترد للمسجد، فقال: دعها تصيح حتى ينشق حلقها، فقال الرجل: سبحان الله! أوَلها حلق؟ قال: فمن أين تصيح؟! 

*دخلت إحدى العجائز على السلطان سليمان القانوني تشكو إليه جنوده الذين سرقوا مواشيها بينما كانت نائمة فقال لها السلطان: كان عليك أن تسهري على مواشيك لا أن تنامي، فأجابته: ظننتك أنت ساهر يا سيدي فنمت مطمئنة!
*جلس بعض الزهاد إلى رجل يشتري من شيء فقال له بعض من حضره: هذا فلان الزاهد فارخص له فغضب وقام وقال: إنما جئنا نشتري بدراهمنا ولم نجئ بأدياننا.

*قال ملك لوزيره: ما خير ما يُرزَقه العبد؟ قال عقل: يعيش به، قال: فإن عدمه؟ قال: أدب يتحلى به، قال: فإن عدمه؟ قال: مال يستره، قال: فإن عدمه؟ قال: فصاعقة تحرقه وتريح منه العباد والبلاد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق