يستميل الخصم وينهك جبهته باستمرار، أسلوب ينتهجه داعش في العراق، الذي قضم نحو ثلث مساحة بلاد الرافدين، فارضا نفسه كلغز يعجز عن تفكيك طلاسمه جيش البلاد ومطابخ الاستخبارات الغربية.
ديمبسي يؤكد أن العراق لا يحتاج إلى قوات أمريكية للانتصار على "داعش"
فبعد توغل الجيش العراقي في معظم أحياء مدينة بيجي الواقعة في محافظة صلاح الدين، ما زال التنظيم يهاجم بين الفينة والأخرى المدينة ومصفاتها الاستراتيجية انطلاقا من بلدة الصينية من الغرب.
RT
خطط داعش للتمويل
ويسعى داعش من خلال المعارك الضارية في بيجي لتحقيق هدفين أساسيين هما:
- استعادة السيطرة على المصفاة النفطية، والتي تمثل مصدر تمويل مهم لخزائن التنظيم.
- أما الهدف الآخر، فيأتي في إطار تأمين داعش لخطوطه الخلفية، ومن ذلك الحفاظ على خط إمداده، الذي يصل ما بين بيجي والصينية.
وفي أتون المعارك، تظهر استراتيجية واشنطن المبهمة، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي أطلق تصريحات بلغة حمالة أوجه، تثير أسئلة عن ماهية دور الإدارة الأمريكية أمام استحقاقها المتزايد في العراق.
RT
رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي
الجنرال الأمريكي تحدث عن:
- أن الجيش العراقي لم يجد بعد طريقه إلى تحقيق انتصار دائم على داعش، ثم يعود ويشكك في حاجة العراق إلى قوات أمريكية برية لإنجاز هذا الهدف، داعيا إلى الصبر في هذه المرحلة.
- بينما الجيش الأمريكي، حسب ديمبسي، قادر على هزيمة التنظيم، ثم يقول إن ذلك الانتصار لن يدوم وسيظهر تنظيم آخر يحمل اسما مختلفا ويتبنى أيديولوجية جديدة.
أخيرا: يبدي الجنرال الأمريكي ثقته بالحكومة العراقية، ثم يلمح إلى وجود بدائل أمريكية في حال عجز العراقيين عن اتخاذ خطوات مثل إنشاء الحرس الوطني والعشائر السنية.
RT
خطط الإدارة الأمريكية في العراق
هذه اللهجة يضعها مراقبون في خانة التغطية على فشل ضمني للتحالف الدولي الذي تتزعمه واشنطن للقضاء على التنظيم الإرهابي، كما أنها تغذي النزعة الأمريكية الرامية لتعزيز تواجدها في العراق عبر بوابة داعش.
وارتفع عدد القوات الأمريكية مؤخرا إلى نحو 3 آلاف و550، كما يضاف إلى ذلك خطة إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في الأنبار وبحث إنشاء قواعد في مناطق أخرى من البلاد.
RT
لعبة المصالح الأمريكية
هي لعبة الكر والفر، أطرافها، جيش أنهكته الحروب، وتنظيم يظهر كأفعى بعدة رؤوس، وما بين الاثنين تدخل لعبة المصالح الأمريكية.
المصدر: RT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق