الأحد، 24 أبريل 2016

أم الصِّبيان

أم الصبيان.. 
و هي عفريتة زرقاء من جن البحر بل قيل من جن السيوح و الوديان لكنها تعيش في القبور و تعمرها و تلجأ إليها ليلا و عند الظهيرة..  و قد توجد تحت شجر الشخر الكبير القديم ..  و لها 99 ولدا و لذا يقال لها ام الصبيان أي الولدان ، و هي من الجن المعمرين الذين لا يموتون،يقال أنها و لشدة فسادها في الأرض أمر نبي الله سليمان  شياطينه و عفاريته بالقبض عليها و تقييدها بالسلاسل..  فلما احضروها في مجلسه نظر إليها ففزع من قبح منظرها فقال سأقتلك يا ملعونة قالت لا تلعني و لا تقتلني و لكنني أخبر بسري فلا أوذي أحدا و سأعطيك سبعة عهود لا أمس من يعلقها على  داره أو في بيته..  يقول العمانيون عنها أنها شديدة الزرقة كبيرة العينين تصل أسنانها إلى الأرض  حتى أنها تحرث الأرض بأسنانها و هي تمشي..  أنفاسها شديدة الحرارة  حتى أنها تذيب الصخر و صرختها تقتل من يسمعها.. 
تأتي إلى الناس فتربض على جدرانهم فتسقع  سقع الديك أو تموء مواء القطط أو تنهق نهيق الحمير  أو تنهأج نأج البوم  أو تعوي عواء الذئب فتخرب دارهم و يموت أطفالهم و يعقم رجالهم  و تعنس بناتهم و تبور أبكارهم و تسقط ذوات الحمل حملها و يمرض السليم و يموت المريض..  و هي لا تكاد تفوت فرصة البطش بأحد.. يروي كبار السن أن أحدهم كان راجعا على  حماره إلى  القرية من الوقيف (مزارع القرية) فركبت خلفه و سألته: من أنت ؟ ففطن لها و سكت و لم يجبها فلو أجابها لقتلته فأخذت تسأله و تعيد عليه طوال الطريق إلى  أن مر ببيدار (فلاح) يسقي نخيله فعرف البيدار أنها أم الصبيان و لكنه لم يطق الصمت فرد عليها : هو فلان ابن فلان و أنت بنت ستين جحش فقفزت عليه و هي تقول :سلم صاحب الحمار و طاحت في البيدار..  و يعتقد كبار السن أنها مسؤولة عن أمراض كثيرة تصيب الناس منها اليرقان و الضعف و العقم و موت الأطفال و شلل الأطفال و الضعف الجنسي في ليلة الدخلة لها... عدة أسماء  ..  منها أم الصروم و الخايسة  و الصفاعة  و في الحقيقة هم يسمونها الخايسة تجنبا لذكر إسمها الحقيقي لأنه و بحسب الأسطورة تحضر حين يتم نطق اسمها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق