🌾وداع 🌾
# شمسُ الأصيلِ على الجبالِ سُهَادُ
بانتُ كما بانتُ- فِداكَ- سُعادُ
# بانتۡ فلا كعبٌ ينادي بِاسۡمِها
قصدًا ثوى في المغربَيۡنِ رُقادُ
# حتى النجومُ تزاحمتۡ في ليۡلِها
نادتۡ لعمرِي ما الذي يرتادُ
# ما هذهِ الدنيا التي ازدانتۡ لنا
ضحكاتُها في المَكۡرِ ليسَ يُبادُ
# وتزخرفتۡ حسنًا لكلِّ مُؤَمِّلٍ
في حينِ غَرَّتِها هناكَ حَصادُ
# تفريهمُ الأحزانُ في أيَّامِهمۡ
وبِمِدۡيَةِ الجزَّارِ قلبي أبَادوا
# ليلِي وأنغامِي يعانقُها الأسى
كيفَ السبيلُ فَلَيۡتَني المقدادُ
# فلَكُ المنابرِ في بلادي قدۡ بكى
شوقًا و نوحًا رقَّتِ الأجسادُ
# فَلَكَمۡ فقدتُ الروحَ في بلدِي وكمۡ
طالَ الزمانُ وشاختِ الأولادُ
# كنَّا سراجًا في الليالي ثمَّ في
غَمۡضِ العيونِ هنالكَ الأصلادُ
# هذي قرياتٌ لها منَّا السَّنا
قدۡ أظلمتۡ إذ طارَ منها عمادُ
# ومضى إلى حُلَلِ الملوكِ سَجِيَّةً
في رحمةِ الرحمنِ كفي يُقادُ
# يا بلسمَ الرُّوحِ التي في شَمِّها
وردٌ على نبعِ الضياءِ جِيادُ
# لهفِي على فقدِ الأحبَّةِ والأُلَى
فعمادُنا كنزُ العلومِ نِجادُ
# لا لا تلوموا للفقيدِ مكانةٌ
تنۡبيكُمُ عن حقِّّها الأشهادُ
# روحُ العلومِ معَ الكرامِ تميمةٌ
أيامُها في الأصفياءِ قِلادُ
# يرنو لها الأطفالَ في أنوارِها
وعيونُهمۡ في حُسۡنها تنقادُ
# قد سالتِ الأجفانُ حبرًا دائمًا
في صفحةِ الجوزاءِ خطَّ مدادُ
# وأثيرُهُ عند البلوشِ مراكبًا
تزهو على جنباتِها الأمجادُ
#وعسى الجنانُ نصيبُهُ أزَليَّةٌ
ومعَ الرسولِ مكانهُ المعتادُ
# صلى عليهِ اللهُ ما نجمٌ بدَا
ومتى تَمَشَّى في الجنانِ عمادُ
# يا ربُّ هذا مطلبٌ فَجَنابُكُمۡ
رحمانُنا للعالمينَ جوادُ
كلمات/ يونس بن حمود بن جمعة البوصافي
في رثاء الاخ الفقيد/ عماد بن عبدالله بن سليم البلوشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق