الجمعة، 20 أكتوبر 2017

وداعاً عماد

🌾وداع 🌾 


# شمسُ الأصيلِ على الجبالِ سُهَادُ
    بانتُ كما بانتُ- فِداكَ- سُعادُ

# بانتۡ فلا كعبٌ ينادي بِاسۡمِها
   قصدًا ثوى في المغربَيۡنِ رُقادُ

# حتى النجومُ تزاحمتۡ في ليۡلِها
    نادتۡ لعمرِي ما الذي يرتادُ

# ما هذهِ الدنيا التي ازدانتۡ لنا
   ضحكاتُها في المَكۡرِ ليسَ يُبادُ

# وتزخرفتۡ حسنًا لكلِّ مُؤَمِّلٍ
   في حينِ غَرَّتِها هناكَ حَصادُ 

# تفريهمُ الأحزانُ في أيَّامِهمۡ
   وبِمِدۡيَةِ الجزَّارِ قلبي أبَادوا

# ليلِي وأنغامِي يعانقُها الأسى
   كيفَ السبيلُ فَلَيۡتَني المقدادُ

# فلَكُ المنابرِ في بلادي قدۡ بكى
   شوقًا و نوحًا رقَّتِ الأجسادُ

# فَلَكَمۡ فقدتُ الروحَ في بلدِي وكمۡ
   طالَ الزمانُ وشاختِ الأولادُ

# كنَّا سراجًا في الليالي ثمَّ في
   غَمۡضِ العيونِ هنالكَ الأصلادُ

# هذي قرياتٌ لها منَّا السَّنا
    قدۡ أظلمتۡ إذ طارَ منها عمادُ

# ومضى إلى حُلَلِ الملوكِ سَجِيَّةً
   في رحمةِ الرحمنِ كفي يُقادُ

# يا بلسمَ الرُّوحِ التي في شَمِّها
   وردٌ على نبعِ الضياءِ جِيادُ

# لهفِي على فقدِ الأحبَّةِ والأُلَى
   فعمادُنا كنزُ العلومِ نِجادُ

# لا لا تلوموا للفقيدِ مكانةٌ
    تنۡبيكُمُ عن حقِّّها الأشهادُ

# روحُ العلومِ معَ الكرامِ تميمةٌ
   أيامُها في الأصفياءِ قِلادُ

# يرنو لها الأطفالَ في أنوارِها
   وعيونُهمۡ في حُسۡنها تنقادُ

# قد سالتِ الأجفانُ حبرًا دائمًا
في صفحةِ الجوزاءِ  خطَّ مدادُ

# وأثيرُهُ عند البلوشِ مراكبًا
   تزهو على جنباتِها الأمجادُ

#وعسى الجنانُ نصيبُهُ أزَليَّةٌ
   ومعَ الرسولِ مكانهُ المعتادُ 

# صلى عليهِ اللهُ ما نجمٌ بدَا
ومتى تَمَشَّى في الجنانِ عمادُ

# يا ربُّ هذا مطلبٌ فَجَنابُكُمۡ
   رحمانُنا للعالمينَ جوادُ


كلمات/ يونس بن حمود بن جمعة البوصافي 
في رثاء الاخ الفقيد/ عماد بن عبدالله بن سليم البلوشي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق