الأحد، 24 أبريل 2016

أم الصِّبيان

أم الصبيان.. 
و هي عفريتة زرقاء من جن البحر بل قيل من جن السيوح و الوديان لكنها تعيش في القبور و تعمرها و تلجأ إليها ليلا و عند الظهيرة..  و قد توجد تحت شجر الشخر الكبير القديم ..  و لها 99 ولدا و لذا يقال لها ام الصبيان أي الولدان ، و هي من الجن المعمرين الذين لا يموتون،يقال أنها و لشدة فسادها في الأرض أمر نبي الله سليمان  شياطينه و عفاريته بالقبض عليها و تقييدها بالسلاسل..  فلما احضروها في مجلسه نظر إليها ففزع من قبح منظرها فقال سأقتلك يا ملعونة قالت لا تلعني و لا تقتلني و لكنني أخبر بسري فلا أوذي أحدا و سأعطيك سبعة عهود لا أمس من يعلقها على  داره أو في بيته..  يقول العمانيون عنها أنها شديدة الزرقة كبيرة العينين تصل أسنانها إلى الأرض  حتى أنها تحرث الأرض بأسنانها و هي تمشي..  أنفاسها شديدة الحرارة  حتى أنها تذيب الصخر و صرختها تقتل من يسمعها.. 
تأتي إلى الناس فتربض على جدرانهم فتسقع  سقع الديك أو تموء مواء القطط أو تنهق نهيق الحمير  أو تنهأج نأج البوم  أو تعوي عواء الذئب فتخرب دارهم و يموت أطفالهم و يعقم رجالهم  و تعنس بناتهم و تبور أبكارهم و تسقط ذوات الحمل حملها و يمرض السليم و يموت المريض..  و هي لا تكاد تفوت فرصة البطش بأحد.. يروي كبار السن أن أحدهم كان راجعا على  حماره إلى  القرية من الوقيف (مزارع القرية) فركبت خلفه و سألته: من أنت ؟ ففطن لها و سكت و لم يجبها فلو أجابها لقتلته فأخذت تسأله و تعيد عليه طوال الطريق إلى  أن مر ببيدار (فلاح) يسقي نخيله فعرف البيدار أنها أم الصبيان و لكنه لم يطق الصمت فرد عليها : هو فلان ابن فلان و أنت بنت ستين جحش فقفزت عليه و هي تقول :سلم صاحب الحمار و طاحت في البيدار..  و يعتقد كبار السن أنها مسؤولة عن أمراض كثيرة تصيب الناس منها اليرقان و الضعف و العقم و موت الأطفال و شلل الأطفال و الضعف الجنسي في ليلة الدخلة لها... عدة أسماء  ..  منها أم الصروم و الخايسة  و الصفاعة  و في الحقيقة هم يسمونها الخايسة تجنبا لذكر إسمها الحقيقي لأنه و بحسب الأسطورة تحضر حين يتم نطق اسمها.

الجمعة، 15 أبريل 2016

لورنس العرب

لورنس العرب.. الجاسوس البريطاني الذي خدع العرب ❕

اسمه الحقيقي توماس إدوارد لورانس ، شخصية أدبية وسياسية بريطانية.
ولد في 15 سبتمبر 1888 وتوفي في 19 ماي 1935 ، ولد في تريمادوك من قرى ويلز ، وتخرج بجامعة أكسفورد. وسافر إلى سوريا وفلسطين بحجة دراسات أثرية ، وأقام مدة في جبيل بلبنان تعلم بها مبادئ اللغة العربية قبل سنة 1911. وأرسلته حكومته في بعثة إلى صحراء سيناء فكتب دليلاً لها لاستعمال الجنود. ونقل إلى مكتب المخابرات العسكرية في القاهرة.

هذا الرجل من الشخصيات التي أبرزها الاستعمار وأحاطها بهالة ضخمة من البطولة : 

شخصية الضابط لورنس الذي وصف بأنه (ملك العرب غير المتوج) والمغامر الذي كشفت المؤلفات والأبحاث عن هويته الاستعمارية وولائه المزدوج لبريطانيا والصهيونية العالمية ، وكيف خدع العرب وعايشهم في خيامهم (إبان الحرب العالمية الأولى) على هدف واضح هو إسقاط الدولة العثمانية والإيقاع بين العرب والترك ودفع العرب إلى الاقتتال من أجل استيلاء فرنسا وبريطانيا على أراضي فلسطين وسوريا ولبنان.

وقد كشف عن هذه الخدعة التي قام بها في كتابة (أعمدة الحكمة السبعة) وفضح نفسه : حين قال لو قيض للحلفاء أن ينتصروا فإن وعود بريطانيا للعرب لن تكون سوى حبر على ورق ، ولو كنت رجلاً شريفاً وناصحاً أميناً لصارحتهم بذلك وسرحت جيوشهم وجنبتهم التضحية بأرواحهم في سبيل أناس لا يحفظون لهم إلاً ولا ذمة ، وقوله : أما الشرف فقد فقدته يوم أكدت للعرب بأن بريطانيا ستحافظ على وعودهم ، وقوله : لقد جازفت بخديعة العرب لاعتقادي أن مساعدتهم ضرورية لانتصارنا القليل الثمن في الشرق ، ولاعتقادي أن كسبنا للعرب مع الحنث بوعودنا أفضل من عدم الانتصار ، ومن ذلك قوله : إني أكثر ما أكون فخراً أن الدم الإنجليزي لم يسفك في المعارك التي خضتها لأن جميع الأقطار الخاضعة لنا لم تكن تساوي في نظري موت إنجليزي واحد ، لقد جازفت بخديعة العرب لأنني كنت أرى أن كسبنا للحرب مع الحنث بوعودنا أفضل من عدم الانتصار.

وقد كشف كثير من الباحثين الأجانب والعرب حقيقة لورنس : ذلك الجاسوس البريطاني الذي جاء (عام 1911) قبل الحرب العالمية الأولى على هيئة عضو في بعثة أثرية تدرس القلاع الصليبية ، وفي جبيل تلقى دروساً في اللغة العربية في مدرسة تبشيرية ، وقد ادعى لورنس أنه جاء ليكشف الطريق التي سلكها بنو إسرائيل بعد خروجهم من مصر بينما كان يعمل في الواقع على رسم الخرائط للمنطقة لاستعمالها في حالة الحرب ، فلما أعلنت الثورة العربية في الحجاز رافق فيصل بن الحسين عامين ونصف ، في أثناء ذلك سار الجيش العربي من ميناء جدة على البحر الأحمر حتى دخل دمشق منتصرا في 30 سبتمبر 1918.

ولقد خدع لورنس العرب وعمل على تحطيم قوى الجيش العثماني ونسف القطارات المحملة بالذخائر ، فلما انتهت المعركة وأعلن لورد اللنبي في القدس (الآن انتهت الحروب الصليبية) وأعلن غورو في دمشق قولته : ها نحن قد عدنا يا صلاح الدين، عمد لورنس إلى أعظم سرقة حين سلب قبر صلاح الدين إكليلاً من الذهب كان قد قدمه له الإمبراطور غليوم يوم زيارته لدمشق.

ولما نجحت خطط الاستعمار البريطاني ، اتجه بجهوده لإنجاح خطط الصهيونية وأقنع فيصل بالاجتماع بويزمان زعيم اليهود.لقد كان من أكبر أهداف لورنس وبريطانيا استبدال خليفة المسلمين في نظر مسلمي العالم بشريف من نسل الرسول حاكم الحرمين وحامى الكعبة.
.. وكان لورنس يؤمن أن الثورة العربية هي تقطيع أوصال الدولة العثمانية وإيقاع الخلاف بين العرب والترك وفتح الطريق أمام الصهيونية إلى فلسطين.وقد أهدى لورنس كتابه (أعمدة الحكمة السبعة) إلى سارة أرنسوهن الجاسوسة اليهودية التي ألقى الأتراك القبض عليها في الناصرة أثناء الحرب في فلسطين فانتحرت حتى لا تبوح بسرها.

هذا لورنس الذي كانت الصحف تكتب عنه وتصوره على أنه منقذ العرب وملك العرب غير المتوج والذي جعلوه صانع الثورة العربية وقائدها الفعلي.
وقد كشفت كتابات البريطانيين أنفسهم عن لورنس أنه لم يكن جاسوساً لبريطانيا والصهيوينة فحسب ، ولكنه كان إلى ذلك إنساناً منحرفاً ، من الوجهة النفسية الاجتماعية والخلقية وأن تاريخ حياته يحمل صورة من الشذوذ الحسي غاية في الغرابة والعنف ، كذلك فقد كشفت كتابات المؤرخين خطاً ما ذهب إليه البعض من أن لورنس هو ملك العرب غير المتوج أو أنه كان مخلصاً للعرب ، وأن كتابه في الأعمدة السبعة كان مجموعة من الأكاذيب ، وهي صفحة اتهام له بالتبعية للاستعمار والصهيونية.

روائع من التاريخ الاسلامي

هل سمعتم عن اشجع جاسوس فى التاريخ !!

ارسل سيدنا سعد بن ابى وقاص سبعة رجال لاستكشاف اخبار الفرس وامرهم ان يأسروا رجل من الفرس ان استطاعوا !!
فبمجرد خروج السبعة رجال تفاجئوا بجيش الفرس امامهم .. وكانوا يظنون انه بعيد عنهم .. فقالوا نعود الا رجل منهم رفض العوده الا بعد ان يتم المهمه التى كلفه بها سعد !!
وبالفعل عاد الستة رجال الى جيش المسلمين .. واتجه بطلنا ليقتحم جيش الفرس وحده !!
التف بطلنا حول الجيش وتخير الاماكن التى فيها مستنقعات مياه وبدء يمر منها حتى تجاوز مقدمة الجيش الفارسى المكونه من 40 الف مقاتل !!
ثم تجاوز قلب الجيش حتى وصل الى خيمة بيضاء كبيره امامها خيل من افضل الخيول فعلم ان هذه خيمة رستم قائد الفرس !!
فانتظر في مكانه حتى الليل، وعندما جن الليل ذهب إلى الخيمة، وضرب بسيفه حبال الخيمة، فوقعت على رستم ومن معه بداخلها، ثم قطع رباط الخيل وأخذ الخيل معه وجرى. وكان يقصد من ذلك أن يهين الفرس، ويلقي الرعب في قلوبهم !!
وعندما هرب بالخيل تبعه الفرسان .. فكان كلما اقتربوا منه اسرع .. وكلما ابتعد عنهم تباطىء حتي يلحقوا به لانه يريد ان يستدرج احدهم ويذهب به الى سعد كما أمره !!
فلم يستطع اللحاق به الا ثلاثة فرسان .. فقتل اثنان منهم وآسر الثالث !! كل هذه فعله وحده !!
فأمسك بالاسير ووضع الرمح فى ظهره وجعله يجرى امامه حتى وصل به الى معسكر المسلمين .. وأدخله على سعد بن ابى وقاص .. فقال الفارسى : امنى على دمى واصدقك القول .. فقال له سعد : الامان لك ونحن قوم صدق ولكن بشرط الا تكذب علينا .. ثم قال سعد اخبرنا عن جيشك .. فقال الفارسى فى ذهول قبل ان اخبركم عن جيشي اخبركم عن رجلكم !!!!

( فقال: إن هذا الرجل ما رأينا مثله قط؛ لقد دخلت حروبا منذ نعومة أظافري، رجل تجاوز معسكرين لا يتجاوزهما جيوش، ثم قطع خيمة القائد وأخذ فرسه، وتبعه الفرسان منهم ثلاثة: قتل الأول ونعدله عندنا بألف فارس، وقتل الثاني ونعدله بألف، والاثنان أبناء عمي؛ فتابعته وأنا في صدري الثأر للاثنين اللذين قتلا، ولا أعلم أحدا في فارس في قوتي، فرأيتُ الموت فاستأسرت (أي طلبت الأسر)، فإن كان من عندَكم مثله فلا هزيمة لكم !! ) ثم اسلم ذلك الفارسى بعد ذلك .

اتعلمون من البطل الذى اذهل الفرس واخترق جيوشهم واهان قائدهم انه :

طليحه بن خويلد الاسدى .

روائع من التاريخ الإسلامى

الاثنين، 7 مارس 2016

اللي يخاف لا يقرأ الپوست

اللي يخاف لا يقرأ هالپوست👇❌
🔞
...........................................


. «الجاثوم»
مخلوق من الجن يكون واقفا خلفك حتى تنام، ويجلس فوقك وأنت نائم ويخنقك، فاقرأ المعوذتين قبل النوم تفيدك، وهو السبب الرئيسى فى أحلامك المزعجة.
الدمى المنزلية عادة «مسكونة»
تسعى دائماً الأرواح الشريرة إلى لبس الأجسام الخاوية من الأرواح، لذا حاذر من أذية الدمى والعرائس، خصوصا من خلال غرس الدبابيس والمسامير فيها، لأنها غالبا ستنتقم منك أشد انتقام.
منتصف الليل الزم مكانك.. فالمنزل له أصحاب آخرون
ينصح الباحثون فى مجال ما وراء الطبيعة، بعدم التجول بعد منتصف الليل فى المنزل، لأن هذا الوقت لا يكون فيه البيت «بيتك»، ولكن تنتقل ملكيته للقرناء الذين يسكنون المنزل معك.
قرينك «حنون»
عندما تجهش فى البكاء وحدك عادة ما تشعر بارتفاع فى درجات الحرارة، وهذا نظراً لأن قرينك يحتضنك.
لا تؤذ «الجن» أثناء نومه
عند رمى الأشياء والماء الساخن فى الحمام، أو عند القفز من مكان عال، من الضرورى ذكر اسم الله، لأنه ربما يكون هناك جن نائم فتؤذيه، وفى هذه الحالة ردة فعله غير مضمونة.
«الجن» له روح فكاهية
فأثناء وجودك وحيدا فى المنزل، يستغل خوفك من المجهول، ويقوم باللعب معك، من خلال إصدار أصوات وحركات ليبث الرعب فى قلبك، كما يقال عقل الجن ليس كعقل الإنس، فمثلا الجنى البالغ يكون عقله على قدر عقل طفل عمره ١٠ سنوات.
أنت لست «وحيداً»
فحولك المكان يعج بالجن من اليمين واليسار والجنوب والشمال، فعند سماع صوت نباح بجوارك، فتأكد أن هناك جنا أمامك، كما يقال إن القرين لا ينام، ويبقى يتجول فى الغرفة التى تنام بها، وربما يسقط شيئا عن عمد لإيقاظك إذا شعر بالملل.
اضحك كثيراً.. تبك كثيرا
فالضحك بعد منتصف الليل بقوة يحرك شيطانا اسمه «زرك» الذى يبقى معك حتى يتسبب فى بكائك بنفس الوقت والقوة.

🌹🌹🌹🌹

الاثنين، 1 فبراير 2016

وما كان ربك نسياً..افعل الخير وثق بجزاءه

استاذ / سعيد وحيد فريد
موقف رائع  قرأته  
فنقلته لكم.. 

عندما دخل سعيد 
الذي تخرج حديثا من الجامعة 
إلى الشركة الكبيرة
التي يطمح بالحصول على وظيفة فيها كان دقات قلبه تتسارع

فهذه الشركة تعد من اكبر شركات البلد وصاحبها من أغنى الأغنياء 
والكل يتهافت للحصول على عمل فيها وبينهم أبناء الكبار وأصحاب الواسطة ,
فكيف له أن ينافس كل هؤلاء 
وهو الشاب البسيط 
وابن الموظف البسيط
الذي توفي ولم يترك له من مال الدنيا شيئا , 

ولكنه تذكر وصية المرحوم والده الذي أوصاه بالتوكل على الله 
في كل أمر 
وان يرضى بقضاء الله عز وجل
 مهما كان 
وأن لايحزن على أي شيء
لم يحصل عليه 
فربما كان الخير في ذلك
 دون أن يدري

دخل سعيد على مدير شؤون الموظفين وقدم أوراقه 
وطلب منه الرجل
أن ينتظر اتصالا كي يتم إعلامه بالنتيجة .
خرج سعيد وهو شبه متيقن
 من أن النتيجة ستكون سلبية


هذا إذا اتصل به احد أصلا 
ولم يرموا طلبه
 في اقرب سلة مهملات .

مضت عدة أيام 
وفجأة جاء الاتصال الموعود
وطلب منه المتحدث 
أن يأتي الشركة في مساء 
نفس اليوم لإجراء مقابلة .
فرح سعيد 
ولبس أحسن ماوجده من ثيابه المتواضعة 
وذهب حسب الموعد 
وابلغ موظف الاستعلامات
باسمه فقال له الأخير 
وهو ينهض احتراما : 


- أهلا وسهلا ياسيد سعيد,
 شرفتنا ياسيد سعيد,
تفضل أوصلك إلى غرفة رئيس مجلس الادارة 

ضحك سعيد وقال للرجل : 

- ياصديقي انت قد خلطت بيني وبين شخص آخر,
انا مجرد شخص بسيط طالب وظيفة !! 


سأله الرجل : 

- الست الأستاذ سعيد وحيد فريد ؟
وعندك موعد الساعة الخامسة ؟ 

أجاب سعيد : 

- نعم انا هو . 

أجاب الرجل مبتسما : 

- إذا انا لست مخطأ ياسيدي 
وموعدك مع السيد رئيس 
مجلس الادارة 
الذي أوصانا باستقبالك 
بحفاوة تليق بمقامك . 

ذهب سعيد مع الموظف 
وهو مشدوه فدخل إلى مكتب 
رئيس مجلس الادارة الفخم 
وما أن عرف موظف الاستعلامات عنه حتى نهض جميع من في 
المكتب احتراما له ,
لم يصدق سعيد مايرى ولم يفهم ماالذي يحدث 
وكان متيقنا أن هناك لبسا قد حصل وسرعان ماسيدرك الجميع هذا اللبس
وسيطرد شر طردة 
فلو كان ابن وزير لما استقبل
 بهذه الحفاوة . 

انتظر سعيد عدة دقائق 
ثم طلبت منه السكرتيرة 
الدخول
فدخل إلى المكتب الفخم 
ورأى رئيس مجلس الادارة 
جالسا وما أن رآه الأخير 
حتى نهض عن كرسيه,
وجاء إلى سعيد 
وأخذه بالأحضان وهو يقول: 

- أهلا بك, أهلا بالعزيز الغالي, 
أهلا بالحبيب 

تلعثم سعيد وقال : 

- أشكرك ياسيدي على هذه الحفاوة ولكن اغلب الظن انك تحسبني شخصا آخر
فانا لم أتشرف بلقائك من قبل 
ولم أرك سوى في الجرائد والمجلات . 

ابتسم الرجل 
وذهب إلى درج مكتبه
 واخرج صورة قديمة صغيرة 
واراها لسعيد الذي بهت لرؤيتها
 كأنه قد ضربته الصاعقة
 فقال وهو يكاد يصرخ : 

- هذه صورة المرحوم
 أبي من أين لك بها 
هل كنت تعرفه ؟ 

قال الرجل : 

- المرحوم ؟ هل مات هذا الرجل الطيب ؟ 
رحمه الله وغفر له وجعل مثواه الجنة . 


قال سعيد : 

- ولكني لا افهم فمن أين لأحد كبار أثرياء البلد أن يعرف أبي 
وهو رجل متواضع جدا 
عاش مستورا حتى آخر يوم في حياته ؟ 

قال الرجل : 

- دعني أخبرك بالحكاية منذ البداية,
فمنذ سنوات عديدة 
كنت مازلت شابا في مقتبل العمر 
ولكني كنت مثلك دون واسطة 
ودون نقود, 
وفي احد الأيام كنت أريد أن أتقدم بطلب وظيفة مثلما تفعل انت الآن 
ولكن المشكلة اني لم امتلك أي نقود كي اذهب بها إلى المدينة 
التي تعرض الوظيفة فجلست حائرا مهموما في محطة الباصات 
ولا ادري من أين احصل على ثمن التذكرة , 
وكان يجلس إلى جانبي شاب آخر سألني عن سبب حزني
فأخبرته بما يحدث معي , 
فمد يده في جيبه 
واخرج محفظته
واخرج منها كل مافيها من نقود وأعطاني إياها,
استغربت 
وأخبرته اني لا أستطيع قبولها
ولكن بعد إصراره الشديد أخذتها وسألته كيف أردها له؟
فاخبرني انه لايريدها 
ولكن إذا من الله علي فيجب أن اجعلها صدقة جارية
بأن أساعد كل يوم شخصا محتاجا دون اعرف من هو,
فقلت له اخبرني اسمك على الأقل


فقال لي أن اسمه
 وحيد فريد!!!!

ويلقبونه أصدقائه بأبي سعيد
وعندما تركته
 وذهبت وجدت انه نسي صورة له بين النقود
فاحتفظت بها ذكرى
 عن هذا الرجل الكريم,
ومضيت إلى المدينة وتوظفت وترقيت وأسست شركتي الخاصة 
وازدهرت إعمالي 
وبحثت عن والدك في كل مكان
 فلم أجده 
وأقسمت أن أحفظ أمانته 
ماحييت ومن يومها
وأنا أساعد كل يوم شخصا لا اعرفه 
فتارة اجلس في محطات الباص وتارة في المساجد وتارة في المستشفيات 
ويشهد الله انه لم يمض يوم واحد
 إلا وقد ساعدت محتاجا 
وكلما شكرني قلت له عليك 
أن تشكر ابو سعيد 
فلولاه لما كنت قادرا على مساعدتك
فاعلم ياولدي إن المرحوم أبوك شريك لي في كل خير عملته وكل صدقة أعطيتها. 


دمعت عين سعيد وقال : 

- رحم الله والدي كان دوما 
يحضني على مساعدة الآخرين
ويقول لي ياولدي ساعد خلق الله فيجزيك خالقهم عنك خير جزاء
في حياتك أو مماتك أو أولادك من بعدك ولا تستخف بأي عمل خير 
مهما صغر فقد يغير حياة إنسان
 دون أن تدري . 

نهض الثري
 وعيناه تدمع هو الآخر وقال : 

- والله اني لم افحص طلب توظيف لأي احد بنفسي منذ عشرين سنة 
ولدي أشخاص معنيين بذلك 
إلا أن هاتفا دفعني أن اطلب من المدير
كل ملفات التوظيف الجديدة
 وأنا نفسي لا ادري لماذا , 
وأخذت أتفحصها واحدا واحدا 
وما أن وقعت عيني على صورتك 
حتى عرفتك فورا 
فأنت صورة طبق الأصل 
عن المرحوم والدك 
والحمد لله اني سأستطيع أن أرد جميله وفضله ,
واعلم انك قد تعينت عندي وفي مكتبي الخاص
وسأحرص على أن اجعل منك
 إنسانا ناجحا يفخر بك 
المرحوم والدك . 

سبحان الله
الله لايضيع اجر محسن
 مهما مرت السنين والأيام


همسة ..
أفعل الخير
وثق....بجزاءه

وما كان ربك نسيا ...

الاثنين، 18 يناير 2016

وخزة زوجية

تشاجرت كالعادة مع زوجتى لأحد الأسباب التافهة وتطور الخلاف إلى أن قلت لها : إن وجودك فى حياتى لا نكهة سعيدة معها أبداً ، فوجودك وعدمه واحد ، وكل ما تفعلينه تستطيع أى خادمة أن تفعل أفضل منه...

فما كان منها إلا أن نظرت لى بعين دامعة وتركتني ، وذهبت إلى الغرفة الأخرى وتركت أنا الأمر وراء ظهرى بدون أي إهتمام وخلدت إلى نومٍ عميق...

مر هذا الموقف على ذهنى وأنا أشيع جثمان زوجتى إلى قبرها ، والحضور يعزوني على مصابى فيها...

الشيء الذي راودني هو أني لم أشعر بفرق كبير ؛ ربما شعرت ببعض الحزن ولكنى كنت أبرر ذلك بأن العشرة لها وقعٌ على النفس ، وكلها يومين وسأنسى كل ذلك...

عدت إلى البيت بعد إنتهاء مراسم العزاء ، ولكن ما أن دخلت البيت حتى شعرت بوحشة شديدة تعتصر قلبى وبغصة فى حلقى لا تفارقه...

أحسست بفراغ فى المنزل لم أعتده وكأن جدران البيت غادرت معها ، إستلقيت على السرير متحاشياً النظر إلى موضع نومها ، وبعد ثلاثة أيام إنتهت مجالس التعزية...

أستيقظت فى الصباح متأخراً عن ميعاد العمل ، فنظرت إلى موضع نومها لأوبخها على عدم إيقاظى باكراً كما إعتدت منها ، ولكنى تذكرت أنها قد تركتنى إلى الأبد ، ولا سبيل إلا أن أعتمد على نفسى لأول مرة منذ أن تزوجتها...

ذهبت إلى عملى ومر اليوم ببطء شديد ، ولكن أكثر ما إفتقدت هو مكالمتها اليومية لكي تخبرنى بمتطلبات البيت ، يتبعها شجار معتاد على ماهية الطلبات وإخباري ألا أتأخر عليها كثيراً...

وفكرت أنه بالرغم من أن هذه المكالمة اليومية كانت تزعجني ، ولكنى لم أفكر قط أن طلبها منى ألا أتأخر قد يكون بسبب حبها لي ، أتذكر كلماتها الحنونة ، لكني لم اترجمها واقعاً ، كنت أتعمد التأخير عنها بزيارة أصدقائي ثم أعود إلى البيت وقلبي يتمنى أن أن يرى إبتسامتها الصافية تستقبلنى على الباب وأن أسمع جملتها المعتادة :
جبت كل إللى قلت لك عليه...؟

وأرد عليها : قلبي فى الأكياس ، ما تقولي حاجة ناقصة...

كنت أرى جملتها هذه كأنها سوء إستقبال ، ولكني الأن أشتاق إلى سماعها ولو لمرة واحدة ، فالبيت أصبح خاوياً لا روح فيه ، الدقائق تمر علي وأنا وحيداً كأنها ساعات ، يالله كم تركتها تقضى الساعات وحيدة يومياً بدون أن أفكر فى إحساسها...

كم أهملتها وكنت أنظر إلى نفسى فقط دون أن أنظر إلى راحتها وسعادتها...

كم فكرت فيما أريد أنا ، لا ما تريده هيه ، وزاد الأمر علي حين مرضت ، كم إفتقدت يديها الحانيتين ورعايتها لى وسهرها علي إلى أن يتم الله شفائى كأنها أمى وليست زوجتى...

وبكيت كما لم أبك من قبل ولم أفتأ أردد يارب إرحمها بقدر ما ظلمتها أنا ؛ وظللت هكذا حتى صرعنى النوم ولم أفق إلا على رنين جرس المنبه فإعتدلت فى فراشى ولكن مهلاً تمتمت بكلمات الشكر لله تعالى ، يالله إنه مجرد حلم ، أضغاث أحلام ، لم يحدث شىء من هذا فى الواقع...

هرعت إلى الغرفة التى بها زوجتى إقتربت منها وقلبى يكاد يتوقف من الفرح وجدتها نائمة ووسادتها مغرورقة بالدموع ، أيقظتها فنظرت إليها بإستغراب لا يخلو من العتاب ، لم أتمالك نفسى وأمسكت بيديها وقبلتها ، ثم نظرت لها بعين دامعة وقلت لها من كل قلبي :
أنا أحبك ، إكتشفت أني لا أستطيع الحياة بدونك ، ولكن مما تبكين يا عزيزتي...؟

قالت : خفت عليك كثيراً لمّا وجدتك تتنفس بصعوبة وأنت مغمور في أحلامك المزعجة...

...🔚...للأسف الكثير منا لا يدرك قيمة الأحبّة في حياته حتى نفتقدهم...

علينا محاولة تنشيط أواصر المحبة والأخوة والروابط العائلية والصداقة بحسن المعاشرة واللين والكلمة الطيبة... 

إن كان عندك مخزوناً من العاطفة والمودة فانثرها على أحبابك ما دمت في أوساطهم ، وإلا بعد الفراق فليس للمشاعر قيمة في غيابهم...

علينا أن نتعلم من الحياة إيجابياتها ، قبل أن يصدمنا قلم القدر ، فنتعلم رغماً على أنوفنا ، كيف نتعامل مع جمالية الحياة...

أدام الله المحبة والسعادة بيننا ، آمين...

الاثنين، 21 ديسمبر 2015

روائع من التاريخ الاسلامي

هل سمعتم عن اشجع جاسوس فى التاريخ !!

ارسل سيدنا سعد بن ابى وقاص سبعة رجال لاستكشاف اخبار الفرس وامرهم ان يأسروا رجل من الفرس ان استطاعوا !!
فبمجرد خروج السبعة رجال تفاجئوا بجيش الفرس امامهم .. وكانوا يظنون انه بعيد عنهم .. فقالوا نعود الا رجل منهم رفض العوده الا بعد ان يتم المهمه التى كلفه بها سعد !!
وبالفعل عاد الستة رجال الى جيش المسلمين .. واتجه بطلنا ليقتحم جيش الفرس وحده !!
التف بطلنا حول الجيش وتخير الاماكن التى فيها مستنقعات مياه وبدء يمر منها حتى تجاوز مقدمة الجيش الفارسى المكونه من 40 الف مقاتل !!
ثم تجاوز قلب الجيش حتى وصل الى خيمة بيضاء كبيره امامها خيل من افضل الخيول فعلم ان هذه خيمة رستم قائد الفرس !!
فانتظر في مكانه حتى الليل، وعندما جن الليل ذهب إلى الخيمة، وضرب بسيفه حبال الخيمة، فوقعت على رستم ومن معه بداخلها، ثم قطع رباط الخيل وأخذ الخيل معه وجرى. وكان يقصد من ذلك أن يهين الفرس، ويلقي الرعب في قلوبهم !! 
وعندما هرب بالخيل تبعه الفرسان .. فكان كلما اقتربوا منه اسرع .. وكلما ابتعد عنهم تباطىء حتي يلحقوا به لانه يريد ان يستدرج احدهم ويذهب به الى سعد كما أمره !!
فلم يستطع اللحاق به الا ثلاثة فرسان .. فقتل اثنان منهم وآسر الثالث !! كل هذه فعله وحده !!
فأمسك بالاسير ووضع الرمح فى ظهره وجعله يجرى امامه حتى وصل به الى معسكر المسلمين .. وأدخله على سعد بن ابى وقاص .. فقال الفارسى : امنى على دمى واصدقك القول .. فقال له سعد : الامان لك ونحن قوم صدق ولكن بشرط الا تكذب علينا .. ثم قال سعد اخبرنا عن جيشك .. فقال الفارسى فى ذهول قبل ان اخبركم عن جيشي اخبركم عن رجلكم !!!!

( فقال: إن هذا الرجل ما رأينا مثله قط؛ لقد دخلت حروبا منذ نعومة أظافري، رجل تجاوز معسكرين لا يتجاوزهما جيوش، ثم قطع خيمة القائد وأخذ فرسه، وتبعه الفرسان منهم ثلاثة: قتل الأول ونعدله عندنا بألف فارس، وقتل الثاني ونعدله بألف، والاثنان أبناء عمي؛ فتابعته وأنا في صدري الثأر للاثنين اللذين قتلا، ولا أعلم أحدا في فارس في قوتي، فرأيتُ الموت فاستأسرت (أي طلبت الأسر)، فإن كان من عندَكم مثله فلا هزيمة لكم !! ) ثم اسلم ذلك الفارسى بعد ذلك .

اتعلمون من البطل الذى اذهل الفرس واخترق جيوشهم واهان قائدهم انه :

طليحه بن خويلد الاسدى .

روائع من التاريخ الإسلامى