الاثنين، 20 أكتوبر 2014

من يفهم رسائل الله...



في هذا العصر المعروف بعصر السرعة ، تتوالى الأحداث الغريبة ونسمع الأخبار العجيبة من هنا وهناك كل يوم ، فنسمع عن زلزال هنا وعن إعصار ٍهناك ، وعن غرقٍ هنا وعن حريق هناك ، وعن حادث هنا وعن مرضٍ جديدٍ هناك ، وغيرها من الأخبار التي تأتي من هنا وهناك...
و قد يتعجب كثير من الناس عن أسباب هذه الأحداث المخيفة التي نسمعها بشكل مستمر ، والقرآن الكريم في كثيرٍ من آياته يُخبرنا أن أغلب أسباب ذلك هو الوقوع في مخالفات القرآن الكريم والسُنّة النبوية، فكلّما ابتعد الناس عن تطبيق أوامر الله ورسوله أدّى ذلك إلى الآفات والبلايا المصائب التي تصيب الناس ،  فمن أعرض عن كتاب الله تلاوة وتدبراً وعملاً فإنّ الله توعدّه بالشقاء والعذاب و الضيق والضنك في الدنيا فقال سبحانه :" (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ)
 كذلك الحال في الذي تغافل عن تطبيق سُنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم فإن الله قد توعّده بالفتنة وهي البلايا والمصائب في الدنيا و بالعذاب الأليم فقال تعالى :"فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"

ونحن اليوم عندما ننظر إلى أحوال أمتنا الإسلامية في حربها لله ولرسوله بشتّى المعاصي والمحرّمات لا نتعجّب مما يحلّ بها من الفِتنِ والبلايا والرزايا والمصائب الواحدة تلو الأخرى...
فكم من الشباب اليوم  من ذهَب ليحارب الله بتعامله مع البنوك الربوية، بل كم من الشباب اليوم من يُضيِّع صلواته لأجل المباريات التافهة ، وكم من البيوت اليوم من تُشاهَدُ فيها المسلسلات والأفلام المُنحطّة ، بل كم من البيوت من صوت الموسيقى فيها ليل نهار، وكم من البيوت اليوم من تسمع القرية بأكملها منها صوت الأغاني الملعونة بِحجّة الفرح والعرس ، وكم من الشباب اليوم من تركوا سُنّة نبيّهم بِحجة التطوّر والتقدم ، بلى إنه تقدّم إلى جهنّم ،
وكم من شباب المسلمين اليوم من اتّصفوا بصفات المنافقين يسهرون الليل على هواتفهم وينامون عن صلاة الفجر وهم على ذلك مُصِرُّون و مستمرون... وكم وكم وكم.. 

  فلماذا نتعجب من البلايا والمصائب التي تأتينا كل يوم بأشكال وأنواع مختلفة...

إعصار جونو وفيت،موت المواشي والطيور ، الهزّة الأرضية ،ارتفاع درجات الحرارة ، قِلّة الأعمال والبطالة ، قِلة الأمطار ،  والآن مرض وحمى القرم ... 
هل هذه الأحداث جاءتنا صُدفة ... بل إنها رسائل من الله (وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) 

فمتى نفهم رسائل الله إنها تنبيهٌ وتذكيرٌ وتحذير؟؟
فمتى نتذكّر ونتدبّر ومتى سنتوب ؟ ؟
قال تعالى:
(أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ)

............................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق