الفصل الثانى والعشرون
النهاية . .
لم يعد باقيا سوى بعض التفاصيل الصغيرة .. ولكنى اريد ان اخبركم اولا بشأن الجوهرة الثمينة التى ضاعت منى فى هولندا ..
وصل الى انجلترا (( الهرروستن)) وهو احد رجال القانون الهولانديين الذين يعملون فى (( لاهاى)) وارسل الى خطابا قانونيا طويلا يتضمن معلومات فى غاية الغرابة .. يقول الخطاب ان تاجرا شهيرا يدعى (( الدوبراند)) قد مات اخيرا وترك كل ثروته لمن يدعى (( جون ترنشارد)) من قرية (( مون فليت)) بساحل (( دورست)) بانجلترا.. ونظرا لان هذا التاجر قد مات دون ان يكون له ابن يرثه فانه يترك كل هذه الاموال (( لجون ترنشارد)) لانه قد حصل منه عن طريق الغش والخداع على جوهرة ثمينة ولم يعطه ثمننا لها بل وادخله الى السجن .. وبمجرد ان حصل (( الدوبراند)) على هذه الجورة دون وجه حق .. ساءت احواله وحلت به التعاسة .. وشعر ان هذه التعاسة هى عقاب له على غشه وخداعه وخيانته .. ولهذه الاسباب كلها فانه يترك امواله كلها بعد موته
(( لجون ترنشارد)) وذلك تكفيرا عن الذنب الذى جناه ضده ..
هكذا عاد الى ثمن الجوهرة الثمينة ..
(( ولكننا انا وزوجتى جريس)) قررنا ان نتبرع بكل هذه الاموال الى الفقراء وفى كثير من الاحيان كنا نخرج انا وجريس _ للتنزه فى غابة (( مانور )) .. ونصتحب معنا اولادنا جون الصغير وجريس الصغيرة .. والزفير الصغير ..
وهناك نتمتع دائما بمنظر الشمس الغاربة .. وهى تلقى انوارها الذهبية فوق قمم التلال .. بينما تتقدم تباشير الليل بخطوات صامتة .. ولا صوت يسمع هناك سوى صوت البحر وهدير امواجه .. !
تمت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق